معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زوى

صفحة 34 - الجزء 3

باب الزاء والواو وما يثلثهما

زوى

  الزاء والواو والياء أصلٌ يدلُّ على انضمامٍ وتجمُّع. يقال زوَيت الشَّئَ: جمعته.

  قال رسول اللَّه * صلى اللَّه عليه وآله: «زُوِيتِ الأرضُ فأُرِيتُ مَشارِقَها ومغارِبَها، وسيبلغُ مُلْكُ أمّتى ما زُوِىَ لي منها».

  يقول: جُمِعت إِليّ الأرضُ. ويقال زَوَى الرجلُ ما بين عينيه، إِذا قبضَه.

  قال الأعشى:

  يزيدُ يُغضُّ الطَّرْف دونى كأنَّما ... زَوَى بين عينيه علىَّ المحاجمُ⁣(⁣١)

  فلا ينبسِطْ مِن بين عينَيكَ ما انزَوَى ... ولا تَلقَنى إلّا وأنفُكَ راغمُ

  ويقال انْزَوتِ الجِلدةُ في النار، إذا تَقَبَّضت. وزَاوية البيت لاجتماع الحائِطَين⁣(⁣٢). ومن الباب الزِّىّ: حُسْن الهيئة. ويقال زوى الإِرثَ عن وارثِه يَزوِيه زَيًّا.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل ولا يُعلم له قياسٌ ولا اشتقاق: الزّوْزَاة: حُسن الطرد⁣(⁣٣)، يقال زَوْزَيْتُ به.


(١) ديوان الأعشى ٥٨ واللسان (زوى).

(٢) في المجمل: «وزاوية البيت سميت للاجتماع».

(٣) في المجمل واللسان: «شبه الطرد».