معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زأب

صفحة 43 - الجزء 3

  ومن الباب الزَّأرَة: الأجَمة، وهو كالاستعارة؛ لأنّ الأُسْدَ تأوى إليها فتزأَر.

زأب

  الزاء والهمزة والباء كلمتان. يقال زَأَبَ الشئَ، إذا حَمله.

  والازدئاب: الاحتمال. والكلمة الأخرى زَأَبَ، إذا شرِب شُربًا شديداً. ولا قياسَ لهما.

زأد

  الزاء والهمزة والدال كلمة واحدة، تدلُّ على الفزع. يقال زُئِد الرّجُل، إِذا فَزِع، زُؤدًا. قال:

  حَملَتْ يه في ليلةٍ مَزءُودةٍ ... كَرْها وعَقدُ نِطاقِها لم يُحْلَلِ⁣(⁣١)

زأم

  الزاء والهمزة والميم أصلٌ يدلُّ على صوتٍ وكلام. فالزَّأْمة:

  الصَّوت الشديد. ويقال زأم لي فلانٌ زأْمةً، إذا طَرَح لي كلمةً لا أدرى أحقٌّ هي أم باطل.

  ومما يُحمَل عليه الزَّأَم: الذُّعر. ويقال أزأَمْتُه على كذا، أي أكرهْتُه.

  ومما شذّ عن الباب الزّأْم: شِدّة الأكل. واللَّه أعلم.

باب الزاء والباء وما يثلثهما

زبد

  الزاء والباء والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تولُّد شئٍ عن شئ.

  من ذلك زَبَدُ الماءِ وغيرِه. يقال أزْبَدَ إزْياداً. والزُّبد من ذلك أيضاً. يقال زَبَدْتُ الصبى أزبُده، إذا أطعمتَه الزُّبد.


(١) البيت لأبى كبير الهذلي، من قصيدة له في نسخة الشنقيطي من الهذليين ٦١. وهو في حماسة أبى تمام (١: ٢٠).