معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سفه

صفحة 79 - الجزء 3

  عن وجه الشئ، كالقَشْر، قال ابن دريد⁣(⁣١): السفينة فعيلة بمعنى فاعلة، لأنَّها تسفِن الماء، كأنّها تقشِره. والسَّفّان: ملّاح السفينة. وأصل الباب السَّفْن، وهو القشر، يقال سَفَنْتُ العودَ أسفِنُه سَفْناً. قال امرؤ القيس:

  فجاء خفِيًّا يسفِنُ الأرضَ بطنُه ... تَرَى التُّربَ منه لا صقاً غير مَلْصَقِ⁣(⁣٢)

  والسَّفَن: الحديدة التي يُنحَت بها. قال الأعشى:

  وفي كلِّ عامٍ له غزوة ... تَحُكّ الدّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ⁣(⁣٣)

  وسفنتِ الريح التراب عن وجه الأرض.

سفه

  السين والفاء والهاء أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على خفّة وسخافة.

  وهو قياس مطَّرد. فالسَّفَه: ضدّ الْحِلم. يقال ثوب سفيه، أي ردئ النسج.

  ويقال تَسفَّهَت الريحُ، إذا مالت. قال ذو الرمة:

  مَشَيْن كما اهتَزَّت رياحٌ تسفَّهت ... أعالِيَهّا مَرُّ الرِّياح الرواسِمِ⁣(⁣٤)

  وفي شعره أيضاً:

  سَفيهٍ جَديلُها⁣(⁣٥)


(١) الجمهرة (٣: ٣٩).

(٢) في الأصل: «خفيفا»، صوابه من المجمل واللسان. وفي اللسان: «وإنما جاء متلبدا على الأرض لئلا يراه الصيد فينفر منه». ورواية اللسان في عجزه الذي لم ينشد في المجمل:

«... لاصقا كل ملصق».

(٣) ديوان الأعشى ١٩ والمجمل واللسان (سفن).

(٤) وكذا رواية المجمل. وفي الديوان ٦١٦ واللسان:

«... الرياح النواسم».

(٥) البيت بتمامه كما في الديوان ٥٥٣ واللسان (سفه):

وأبيض موشى القميص نصبته ... على ظهر مقلات سفيه جديلها

وفي شرح الديوان: «أبيض، يعنى السيف. وقميصه، يعنى جفنه. موشى: منقوش».