معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سلت

صفحة 93 - الجزء 3

  وكان يقول: السَّلَب لحاء الشّجَر، وبالمدينة سوقُ السَّلابين، فذهب إلى أنّ الفاتل هو الذي يَفتِل السَّلَب. فسمعتُ علىّ بن إبراهيم القطان يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلباً يقول: أخطأ ابنُ الأعرابىّ، والصحيح ما قاله الأصمعىّ.

  ومن الباب تسلّبَت المرأة، مثل أحَدَّتْ. قال قوم: هذا من السُّلُب، وهي الثياب السُّود. والذي يقرب هذا من الباب الأوّل [أنّ] ثيابَها مشبّهة بالسَّلَب، الذي هو لِحاء الشجر. قال لبيد:

  في السُّلُب السُّود وفي الأمساحِ⁣(⁣١)

  وقال بعضهم: الفرق بين الإحداد والتَّسلُّب، أنّ الإحداد على الزّوج والتَّسلُّب قد يكون على غير الزّوج.

  فأمّا قولهم فرس سَلِيبٌ، فيقال إنَّه الطويل القوائم. وقال آخرون: هو الخفيف نَقل القوائم؛ يقال رجل سليب اليدين بالطَّعن، وثورٌ سليب القرن بالطَّعن.

  وهذا أجود القولَين وأقيسُهما؛ لأنَّه يسلب الطّعنَ استلابا.

سلت

  السين واللام والتاء أصل واحد، وهو جَلْفُ الشئ عن الشئ وقَشره. يقال سلتت المرأةُ خضابَها عن يدها. ومنه سَلَتَ فلانٌ أنفَ فلانٍ بالسيف سَلْتاً، وذلك إذا أخذه كلَّه. والرّجُل أسْلَتُ. ويقال إنّ المرأة التي لا تتعهَّد الخضاب يقال لها السَّلْتَاء. ومن الباب السُّلْت: ضربٌ من الشعير لا يكاد [يكون] له قشر، والعرب تسميّه العُرْيان.

سلج

  السين واللام والجيم أصلٌ يدل على الابتلاع. يقال سلج


(١) ديوان لبيد ٥٠ طبع ١٨٨١، واللسان (سلب).