معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سمط

صفحة 101 - الجزء 3

  فالقوم * يَسْمُرُون. والسامر: المكان الذي يجتمعون فيه للسَّمَر. قال:

  وسامِرٍ طال لهم فيه السَّمَرْ⁣(⁣١)

  والسَّمراء: الحِنطة، للَونها. والأسمر: الرُّمح. والأسمر: الماء. فأما السَّمَار فالّلبَن الرقيق، وسمِّى بذلك لأنّه إذا كان [كذلك كان] متغيِّر اللون. والسَّمُر:

  ضربٌ من شجر الطَّلْح، واحدته سَمُرة، ويمكن أن يكون سمِّى بذلك للونه.

  والسَّمار: مكان في قوله:

  لَئنْ وَردَ السَّمَارَ لنَقْتُلَنْه ... فلا وأبيكِ ما وَرَدَ السَّمَارا⁣(⁣٢)

سمط

  السين والميم والطاء أصلٌ يدلُّ على ضمّ شئ إلى شئ وشدِّه به. فالسَّميط: الآجُرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض. والسِّمْط: القِلادة، لأنَّها منظومةٌ مجموعٌ بعضُها إلى بعض. ويقال سَمَّط الشئ على مَعَاليق السَّرْج.

  ويقال خُذْ حقَّك مُسَمَّطاً، أي خُذْه وعلِّقْه على مَعاليق رَحْلك. فأما الشِّعْر المُسَمَّط، فالذي يكون في سطر البيت⁣(⁣٣) أبياتٌ مسموطة تجمعها قافيةٌ مخالفة مُسمَّطة ملازمة للقصيدة. وأما اللبن السَّامط، وهو الحامض، فليس من الباب؛ لأنَّه من باب الإِبدال، والسين مبدلة من خاء.


(١) وكذا وردت روايته في المجمل. وفي اللسان (٦: ٤٣):

وسامر طال فيه اللهو والسمر.

(٢) لعمرو بن أحمر الباهلي، كما في اللسان (٦: ٤٦).

(٣) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «صدر البيت».