معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أدر

صفحة 71 - الجزء 1

باب الهمزة والدال وما معهما في الثلاثي

أدر

  الهمزة والدال والراء كلمةٌ واحدة، فهي الأَدْرَةُ والأَدَرَةُ، يقال أَدِرَ يَأْدَرُ، وهو آدَرُ. قال:

  نُبِّئتُ عُتْبةَ خَضَّافاً تَوَعَّدَنى ... يا رُبَّ آدَرَ من مَيْثاءَ مَأْفُونِ

أدل

  الهمزة والدال واللام أصلٌ واحدٌ يتفرّع منة كلمتان متقاربتان في المعنى، متباعدتان في الظَّاهر. فالإِدْلُ الَّلبَنُ الحامض. والعرب تقول: جاء بِإدْلَةٍ ما تُطاقُ [حَمَضاً⁣(⁣١)]، أي من حموضتها. قال ابن السكّيت:

  قال الفرّاء: الإِدْلُ وجَع العنق. فالمعنى في الكراهة واحد، وفيه على رواية أبى عبيد قياسٌ أجود ممّا ذكرناه، بل هو الأصل. قال أبو عبيد: إذا تلبّد اللبن بعضُه على بعضٍ فلم ينقطع فهو إدْلٌ⁣(⁣٢). وهذا أشبهُ بما قاله الفرّاء، لأنّ الوجع في العنق قد يكون من تضامِّ العروق وتلَوِّيها.

أدم

  الهمزة والدال والميم أصلٌ واحد، وهو الموافقة والملاءمة، وذلك

  قول النبي ÷ للمُغيرةِ بن شُعْبة - وخَطَب المَرْأة -:

  «لو نَظَرْتَ إليها، فإنّه أحْرَى أن يُؤْدَمَ بينكما».

  قال الكسائىّ: يُؤدَم يعنى


(١) التكملة من اللسان (أول) والغريب المصنف ٨٤.

(٢) النص في الغريب المصنف ٨٤.