معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سأل

صفحة 124 - الجزء 3

سأل

  السين والهمزة واللام كلمةٌ واحدة. يقال سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤالا ومَسْأَلَةً. ورجل سُؤَلةٌ: كثير السؤال.

سأو

  السين والهمزة والواو كلمةٌ مختلَفٌ في معناها. قال قوم:

  السَّأو: الوطن. وقال قوم: السَّأو: الهمّة: قال:

  كأنني من هَوَى خَرقاءَ مُطَّرَفٌ ... دامِى الأظَلِّ بعيدُ السَّأوِ مَهيُومُ⁣(⁣١)

  واللَّه أعلم بالصواب.

باب السين والباء وما يثلثهما

سبت

  السين والباء والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على راحةٍ وسكون.

  يقال للسَّير السهل الليّن. سَبْتٌ. قال:

  ومطوِيّة الأقرابِ أمّا نَهارُها ... فسَبْتٌ وأما ليلُها فذَمِيل⁣(⁣٢)

  ثمّ حُمل على ذلك السَّبْت: حلق الرّأس. ويُنشَد في ذلك ما يصحح هذا القياسَ، وهو قولُه:

  يُصبح سكرانَ ويُمسِى سَبْتَا⁣(⁣٣)

  لأنّه يكون في آخر النهار مُخْثِراً⁣(⁣٤) قليلَ الحركة، فلذلك يقال للمتحيِّر مَسْبُوت.


(١) المهيوم: الذي أصابه الهيام، وهو داء يصيب الإبل من ماء تشربه. وفي الأصل: «مهموم»، صوابه من ديوان ذي الرمة ٥٦٩ واللسان (سأى).

(٢) كلمة «ليلها» ساقطة من الأصل، وإثباتها من اللسان (سبت)، حيث نسب البيت إلى حميد بن ثور.

(٣) في اللسان: «يصبح مخمورا».

(٤) المخثر: الذي يجد الشئ القليل من الوجع والفترة.