سجع
  إذا ما انثَنَى شَعْرُها المنسِجرْ(١)
  وأمَّا المخالَطة فالسّجير: الصاحب والخليط، وهو خلاف الشًّجير. ومنه عينُ سَجْراءُ، إِذا خالط بياضَها حمرة.
  وأمَّا الإيقاد فقولهم: سجرت التّنُّور، إِذا أوقدتَه. والسَّجُور: ما يُسجَرُ به التّنُّور. قال:
  ويوم كتَنُّور الإماءِ سَجَرْنَهُ ... وألقَيْنَ فيه الجَزْلَ حَتَّى تأجَّما(٢)
  ويقال للسَّجُور السجار(٣)
  ومما يقارب هذا استَجَرَت(٤) الإبل على نَجَائِها، إذا جدّت، كأنَّها تتَّقد في سيرها اتّقاداً. ومنه سَجَرت النّاقةُ، إذا حَنَّت حنيناً شديداً.
سجع
  السين والجيم والعين أصلٌ يدلُّ على صوت متوازن. من ذلك السَّجع في الكلام، وهو أن يُؤتَى به وله فواصلُ كقوافِى الشِّعر، كقولهم:
  «مَن قَلّ ذَلّ، ومن أَمِرَ فَلّ»، وكقولهم: «لا ماءَكِ أبقَيْتِ، ولا دَرَنَكِ أنْقَيْت». ويقال سجَعت الحمامةُ، إذا هدرَتْ.
(١) وكذا روايته في المجمل. وفي اللسان (٦: ٩): «شعره المنسجر». لكن في اللسان (٦: ١٠):
إذا ثنى فرعها المسجر
بعد أن ذكر قبله: «المسجر: الشعر المسترسل». على أنه يقال المسحر، بتشديد الجيم، والمنسجر، والمسوجر أيضا.
(٢) البيت لعبيد بن أيوب العنبري «كما في اللسان (أجم)». وتأجم، مثل تأجج، وزنا ومعنى. وبعده:
رميت بنفسي في أجيج سمومه ... وبالعنس حتى جاش منسمها دما.
(٣) لم أجد هذه الكلمة في غير المقاييس. ولا أدرى ضبطها.
(٤) في اللسان والمجمل: «انسجرت».