معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شطأ

صفحة 185 - الجزء 3

  ويشبه أن يكون مِن حُجّة من قال بهذا القول، وأنَّ النون في الشيطان أصليةٌ قولُ أميَّة:

  أَيُّما شاطنٍ عَصاهُ عَكاهُ ... ورماهُ في القَيد والأغلالِ⁣(⁣١)

  أفلا تراه بناه على فاعلٍ وجعل النّونَ فيه أصلية؟! فيكون الشيطان على هذا القول بوزن فَيْعال. ويقال إنّ النون * فيه زائدة، [على⁣(⁣٢)] فعلان، وأنَّه من شاط، وقد ذكر في بابه.

شطأ

  الشين والطاء والهمزة فيه كلمتان: إحداهما الشَّطْء شَطءُ النًّبات، وهو ما خرج مِن حول الأصل، والجمع أشطاء. وقد شَطَأَت الشَّجرة.

  قال اللَّه جلّ ثناؤه: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ}. والأصل شاطئ الوادي:

  جانبه. وشاطأتُ⁣(⁣٣) الرّجُل: مشيت على شاطئٍ ومشى هو على الشاطئ الآخر.

  وهما متبايِنَتَان.

شطب

  الشين والطاء والباء أصلٌ مطَّرد واحد، يدلُّ على امتدادٍ في شئٍ رَخص، ثم يقال في غير ذلك. فالشَّطْبة: سَعَفة النَّخل الخضراء، والجمع شَطْبٌ⁣(⁣٤). وفي حديث أمِّ زرع: «كمَسَلّ شَطْبة⁣(⁣٥)». ويقال للجارية


(١) أنشده في اللسان (شطن، عكا) وذكر أنه في صفة سليمان.

(٢) التكملة من المجمل.

(٣) في الأصل: «وشطأت»، صوابه في المجمل واللسان.

(٤) في الأصل: «أشطب»، صوابه في المجمل واللسان.

(٥) المسل: مصدر ميمى أربد به اسم المفعول، أي المسلول. وفي الأصل: «كمثل»، صوابه في المجمل واللسان. وانظر حديث أم زرع في المزهر (٢: ٥٣٢ - ٥٣٦).