معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شغف

صفحة 195 - الجزء 3

باب الشين والغين وما يثلثهما

شغف

  الشين والغين والفاء كلمةٌ واحدة، وهي الشَّغَاف، وهو غِلاف القلب. قال اللَّه تعالى: {قَدْ شَغَفَها} حُبًّا، أي أوصَلَ الحبَّ إِلى شَغاف قلبها.

شغل

  الشين والغين واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خلاف الفَراغ.

  تقول: شَغَلتُ فلاناً فأنا شاغِلُه، وهو مشغول. وشُغِلْت عنك بكذا، على لفظّ ما لم يسمَّ فاعلُه. قالوا: ولا يقال أُشغِلْت. ويقال شُغْل شاغلٌ. وجمع الشُّغْل أشغال.

  وقد جاء عنهم: اشتُغِلَ فلانٌ بالشئ⁣(⁣١)، وهو مشتَغَل. وأنشد:

  حَيَّتك ثُمَّت قالت إنّ نَفْرَتَنا ... اليومَ كلَّهم يا عُرْوَ مشتَغَلُ⁣(⁣٢)

  وحكى ناسٌ: أشْغَلَنى بالألف.

شغم

  الشين والغين والميم أصلٌ قليلُ الفروع صحيح، يدلُّ على حُسن. يقال الشُّغْموم: الحَسن. والشُّغموم: المرأة الحَسْناء. والشُّغموم من الإبل:

  الحسن المنظرِ التامُّ.

شغن

  الشين والغين والنون ليس بشئ، وليس لما ذكره ابنُ دريدٍ:

  أنّ الشغْنة الكارَةُ⁣(⁣٣)، أصلٌ ولا معنًى.


(١) في الأصل: «الشئ»، تحريف.

(٢) أنشده في المجمل. وفي المجمل: «يا زيد».

(٣) نص الجمهرة (٣: ٦٤): «الشغنة: الحال، وهي التي تسميها العامة كارة. ويمكن أن تكون الكارة عربية من قولهم كورت الشئ، إذا لففته وجمعته، فكأن أصلها كورة».

والحال: الشئ يحمله الرجل على ظهره، يقال: تحول كساءه: جعل فيه شيئاً ثم حمله على ظهره.