معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شلو

صفحة 209 - الجزء 3

  وقد حكَوْا كلمتين ما أدرى ما صحتهما؟ قالوا: شكَعَ رأسَ بعيرِه بزمامه، إذا رفَعَه. ويقولون: شَكِعَ الزَّرعُ⁣(⁣١)، إذا كثُر حَبُّه.

باب الشين واللام وما يثلثهما

شلو

  الشين واللام والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ يدلُّ على عضوٍ من الأعضاء، وقد يقال الجسدُ نفسه. فيقول أهلُ اللُّغة: إنَّ الشِّلو العُضو.

  وفي الحديث عن علىّ #: «ايتِنِى بشِلوها الأيمن».

  ويقال إنَّ بنى فلانٍ أشلاءٌ في بنى فلان، أي بقايا فيهم. وكان ابن دريد يقول⁣(⁣٢): «الشِّلو شِلو الإنسان، وهو جسَدُه بعد بِلاهُ». والذي ذكرناه من

  حديث علىّ «ايتني بشِلْوها الأيمن».

  يدلُّ على خلاف هذا القول. فأمَّا إشلاء الكلب، فيقولون: إشلاؤه:

  دعاؤه. وحُجّته قولُ القائل:

  أَشليتُ عَنزِى ومسحتُ قَعْسبى⁣(⁣٣)

  وهذا قياسٌ صحيح، كأنّك لمّا دعوتَه أشليته كما يُشتَلَى الشِّلو من الفِدر، أي يرفع. وناسٌ يقولون: أشليتُه بالصَّيد: أغريتُه، ويحتجُّون بقول زيادٍ الأعجم:


(١) هذه الكلمة والتي قبلها مما فات صاحب اللسان. وقد ذكرهما في القاموس.

(٢) الجمهرة (٣: ٧١).

(٣) لأبى النجم العجلي، كما في اللسان (قأب). وأنشده في (شلا) بدون نسبة. وبعده:

ثم تهيأت لشرب قأب.