معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شمق

صفحة 215 - الجزء 3

  يريد أنّه يبدأ ضِيفانَه عند نزولهم بالمزاح والمضاحكة؛ ليُؤنسَهم بذلك.

  ومن الباب: أشْمَعَ السِّرَاجُ، إذا سطَعَ نورُه. قال:

  كلمعِ بَرقٍ أو سِرَاجٍ أَشْمَعَا⁣(⁣١)

  وأَمَّا الشَّمْعُ فيقال بسكون الميم وفتحها، وهو معروف، وهو شاذٌّ عن الأصل الذي ذكرته.

شمق

  الشين والميم والقاف يقولون إِنّه أصلٌ صحيح، ويذكرون فيه الشَّمَق، وهو إما النّشَاط، وإمّا الوَلوع بالشئ.

شمل

  الشين والميم واللام أصلان منقاسان مطّردان، كل واحدٍ منهما في معناه وبابه.

  فالأوّل يدلُّ على دَوَرَان الشئ بالشئ وأخْذِه إيّاه من جوانبه. من ذلك قولهم: شَمِلَهم الأمرُ⁣(⁣٢)، إذا عمَّهم. وهذا أمرٌ شامل. ومنه الشَّمْلَة، وهي كساءٌ يُؤْتَزَرُ به ويُشْتَمَل. وجمع اللَّه شَمْله، إذا دَعا له بتألُّف أموره، وإذا تألّفَتْ اشتمل كلُّ واحدٍ منها بالآخَر⁣(⁣٣).

  ومن الباب: شملت الشاة، إذا جعلتَ لها شِمالًا، وسو وعاء كالكيس يُدخَل فيه ضرعُها فيشتمل عليه. وكذلك شَمَلْتُ النَّخلَة، إِذا كانت تنفضُ حَمْلَها فشُدَّت أعذاقُها بقِطَع الأكسية.

  ومن الباب: المِشْمل: سيفٌ صغير يَشْتَمِل الرّجُل عليه بثوبه.


(١) في اللسان: «كلمح برق». وفي المخصص (١١: ٣٩): «كمثل برق».

(٢) يقال من بابى نصر وفرح.

(٣) في الأصل: «إذا تألف اشتمل كل واحد منهما بالآخر»، تحريف.