معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شوب

صفحة 225 - الجزء 3

  فاشتوَى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ⁣(⁣١)

  ويقال انْشَوَى اللَّحم. قال:

  قَد انْشوى شِواؤنا المرَعْبل⁣(⁣٢) ... فاقترِبوا إِلى الغَدَاء فكلُوا

  قال الخليل الإشواء: الإبقاء أو في معناه⁣(⁣٣)، حتى يقول بعضهم: تعشَّى فلانٌ فأشْوَى من عَشَائه، أي أبقى. قال:

  فإنَّ مِن القول التي لا شَوى لها ... إِذا زلَّ عن ظهر اللِّسان انفلاتها⁣(⁣٤)

  أي لا بقيَّةَ لها. والأصلُ يَرجع إلى ما أصَّلناه.

شوب

  الشين والواو والباء أصلٌ واحد، وهو الخَلْط. يقال:

  شُبْتُ الشئَ أشوبُه شَوباً. قال أهلُ اللُّغة: وسمِّى العَسَل شَوباً، لأنَّه كان عندهم مِزاجاً لغيره من الأشربة. والشِّياب: اسمٌ لما يُمزَج به. ويقولون: ما عنده شوبٌ ولا رَوْب. فالشَّوب: العسَل. والرّوب: اللبن الرائب.

شوذ

  الشين والواو والذال ليس فيه إلا المِشْوَذ، وهي العمامة.

  قال الوليد بن عقبة:


(١) البيت للبيد. في ديوانه ١٢ طبع ١٨٨١ واللسان (شرا). وصدره:

أو نهته فأتاه رزقه.

(٢) في الأصل: «فلما انشوى»، صوابه من المجمل واللسان.

(٣) في المجمل: «وفي معناها».

(٤) لأبى ذؤيب الهذلي في ديوانه ١٦٣. وأنشده في اللسان (شوا) بدون نسبة. وفي الأصل:

الذي لا شوى»، صوابه من المجمل واللسان والديوان.