شوق
  رَكَدَ الهواجرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ(١)
  وإنَّما سمِّى ذلك شَوفاً لأنّه يبرز به عن وجهِه ولونه. ويقال من ذلك: تشوّفَت المرأةُ، إذا تزيَّنَت. ويقال إنّ الجمَل المَشُوف: الهائج. قال:
  مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَه بعَصِيمِ(٢)
  وقال قوم في البيت: إنَّما هو «المَسُوف» بالسين، وهو الفَحل الذي تَسوفُه الإبل، أي تشمّه(٣). ويقال اشتافَ فلانٌ، إذا تطاوَلَ ونظَر. وأشافَ على الشئ، إذا أوفَى عليه وأَشْرَف. ومن ذلك سُمِّى الطَّليعةُ الشَّيِّفَة.
شوق
  الشين والواو والقاف يدلُّ على تعلُّق الشّئ بالشئ، يقال شُقتُ الطُّنُب، أي الوتِد، واسم ذلك الخيط الشِّيَاق. والشَّوْق مثل النَّوط، ثم اشتقّ من ذلك الشّوق، وهو نزاعُ النَّفْس إلى الشئ. ويقال شاقَنِى بَشُوقُنى، وذلك لا يكون إِلّا * عن عَلَق حُبّ.
شوك
  الشين والواو والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على خشونةٍ وحدّةِ طرَفٍ في الشّئ. من ذلك الشَّوك، وهو معروف. يقال شجرةٌ شَوِكَة وشائكة ومُشِيكة(٤). ويقال شاكَنى الشّوكُ. وأشَكْت فلاناً، إذا آذَيتَه
(١) لعنترة في معلقته. وصدره:
ولقد شربت من المدامة بعد ما.
(٢) البيت للبيد في ديوانه ٨٨ طبع ١٨٨٠ واللسان (شوف). وصدره:
بخطيرة توفى الجديل سريحة.
(٣) في الأصل: «تسوقه الإبل أي تشبه»، تحريف.
(٤) وشاكة أيضا.