معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شبص

صفحة 241 - الجزء 3

  ويقال: أشْبَرتُه بكذا، أي خَصَصْتُه. ورُوى عن بعضهم أنّه قال:

  الشَّبَر: شئٌ يعطيه النّصارى بعضُهم بعضاً على معنى القُربان⁣(⁣١). وليس هذا بشئ. وقياس الشَّبَر ما ذكرناه.

  ومن الباب قولُهم: أعطاها شَبْرَها، وذلك في حقّ النِّكاح إذا أعطاها حقَّها. وجاء

  في الحديث أنّه نهى عن شَبْر الجَمَل.

  وذلك كِراؤه والذي يُؤخَذ على ضرابه، وذلك كعَسْب الفحل. ويقال من الباب: شُبِّرَ، إذا عُظِّم.

شبص

  الشين والباء والصاد ليس بشئ. وحكى ابنُ دريدٍ⁣(⁣٢):

  الشَّبَص الخُشونة. وليس هو بشئ. قال: ويقال: تشَبَّص الشجر: دخل بعضُه في بعض⁣(⁣٣).

شبع

  الشين والباء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على امتلاءٍ في أكل وغيره. من ذلك شَبِع الرجل شِبَعا وشِبْعاً، ورجلٌ شبعانُ. ثم اشتُقَّ من ذلك أشبعت الثّوبَ صِبْغاً. ويقال امرأة شَبْعَى الخَلخال، أي ممتلئة، وذلك مِنْ كَثْرة لحمِ ساقها. ومن ذلك

  قوله ÷: «المتشبِّع بما ليس عنده كلابسِ ثوبَىْ زُورٍ».

  يريد المتكَثِّر بما ليس عنده، وهذا مَثَلٌ، كأنّه أراد: يُظهر شِبَعا وهو جائع، وذلك كما تقول العرب: «تَجَشَّأَ لُقْمانُ من غير شِبَع». ومن الباب قولُهم: [ثوبٌ⁣(⁣٤)] شَبِيع الغَزْلِ، أي كثيرُه.


(١) ذكر هذا المعنى في القاموس، ولم يذكر في اللسان.

(٢) الجمهرة (١: ٢٩١).

(٣) زاد بعده في الجمهرة: «لغة يمانية»، وكذا في اللسان.

(٤) التكملة من المجمل واللسان.