معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شسب

صفحة 273 - الجزء 3

  ومن ذلك (الشَّرَنْبث): الغليظ الكفَّين. والأصل الشَّرَثُ، وهو غِلظ الأصابعِ والكَفّين، وزيدت فيه الزِّيادات للتقبيح:

  ومن ذلك (الشَّماريخ): رؤوس الجِبال، فالراء فيه زائدة، وإنّما هو من شَمَخ، إذا علَا.

  ومن ذلك (الشَّناعِيف)، الواحد شِنعاف، وهي رءوسٌ تخرُج من الجبل.

  وهذا منحوتٌ من كلمتين، من شعَف ونعَف. فأمَّا الشَّعَفة فرأسُ الجبل، والنَّعْف: ما ينسدُّ بين الجبلين، وقد ذكر في النون.

  ومن ذلك (الشُّرْسُوف)، والجمع الشَّراسِيف، وهي مَقَاطُّ الأضلاع حيث يكون الغُضروفُ الدَّقيق. فالرَّاء في ذلك زائدة، وإنّما هو شسف، وقد مرّ.

  ومن ذلك (الشِّرْذِمة)، وهي القليل من الناس، فالذّال زائدة، وإنّما هي من شَرَمْتُ الشَّئَ، إذا مزَّقْتَه، فكأنَّها طائفةٌ انمزَقَت وانمارت عن الجماعة الكثيرة. ويقال ثوب (شَرَاذِمُ) أي قِطَعٌ.

  ومن ذلك (الشَّمَيْذَر)، وهو الخفيف السَّريع. وهذا منحوتٌ من كلمتين من شمذ وشمر، وقد مر تفسيرهما.

  ومن ذلك (الشِّنذارة): الرَّجل المتعرِّض لأعراض النّاس بالوقيعة⁣(⁣١)، والنون فيه زائدة، والأصل التشذر الوَعيد، وقد مضى، ثمَّ أُبدلت الذّالُ ظاءً فقيل (شِنْظِيرة)، وقد (شَنْظر شَنْظَرةً).


(١) فسر في اللسان بأنه الغبور؛ ويقابله في المجمل «الشنظير: الفاحش». وفي القاموس:

«رجل شنذارة: غيور أو فاحش، كشنذيرة».