معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صنو

صفحة 312 - الجزء 3

باب الصاد والنون وما يثلثهما

صنو

  الصاد والنون والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على تقارُب بين شيئين، قرابةً أو مسافة. من ذلك الصِّنو: الشَّقيق. وعمُّ الرّجل صِنوُ أبيه. وقال الخليل، يقال فلانٌ صِنْوُ فلانٍ، إذا كان أخاه وشقيقَه لأمِّه وأبيه. والأصل في ذلك النَّخْلتانِ تخرجان⁣(⁣١) من أصلٍ واحد، فكلُّ واحدة منهما على حيالها صِنوٌ، والجمع صِنوانٌ. قال اللَّه تعالى: {وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ}. قال أبو زيد: ركِيَّتانِ صِنْوانِ، وهما المتقاربتان حتى لا يكونَ بينهما من تقارُبهما حَوْض.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل الصِّنْو: مثل الرّدْهَة تُحفَر في الأرض، وتصغيره صُنَىٌّ. قالت ليلى:

  أنابِغَ لم تَنْبَغْ ولم تكُ أوَّلَا ... وكنْتَ صُنَيًّا بين صُدَّيْن مَجْهَلا⁣(⁣٢)

صند

  الصاد والنون والدال أصلٌ صحيح، يدلُّ على عظم قدْر وعظم جِسْم. من ذلك الصِّندِيد، وهو السَّيِّد الشَّريف، والجمع صناديد. ويقال صناديد البَرْدِ: باباتٌ منه ضِخام. وغيثٌ صِنديدٌ: عظيم القَطْر ويقال للدَّواهِى الكبارِ صناديد.

  ويروى عن الحسن في دعائه: «نَعوذُ بك من صناديد القَدَر».

  أي دواهِيه.

صنر

  الصاد والنون والراء ليس بأصلٍ، ولا فيه ما يعوَّل عليه


(١) في الأصل: «تخرج».

(٢) أنشده في اللسان (صنا). تقوله للنابغة الجعدي.