معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صيخ

صفحة 325 - الجزء 3

صيخ

  الصاد والياء والخاء كلمةٌ واحدةٌ. يقال أصاخَ يُصيخ، إذا استمع. قال:

  إصاخةَ النَّاشد للمُنْشدِ⁣(⁣١)

صيد

  الصاد والياء والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على معنىً واحد، وهو ركوبُ الشَّئ رأسَه ومُضِيُّه غيرَ ملتفتٍ ولا مائل. من ذلك الصَّيَدُ، وهو أن يكون الإنسانُ ناظراً أمامَه. قال أهلُ اللُّغة: الأصْيَد: المَلِك، وجمعه الصِّيد. قالوا: وسمِّىَ بذلك لقلَّة التفاتِه. ومن الناس مَن يكونُ أصيَدَ خِلقةً.

  واشتقاق الصَّيْد من هذا، وذلك أنّه يمرُّ مرًّا لا يعرِّج، فإذا أُخِذ قيل قد صِيد.

  فاشتُقَّ ذلك من اسمه. كما يقال رأَسْت الرّجُلَ، إذا ضربتَ رأسَه؛ وبطَنْتُه، إذا ضربتَ بطنَه. كذلك إذا وقَعْتَ بالصَّيد فأخذتَه قلتَ صِدتُه. وممّا يدلُّ على صِحّة هذا القياس قولُ ابن السّكّيت إن الصَّيْدانةَ من النِّساء: السيِّئة الخُلقُ.

  وسمِّيت بذلك لقلّة التفاتِها. ومن الباب: الصَّيدانة: الغُول.

صير

  الصاء والياء والراء أصلٌ صحيح، وهو المآلُ والمرجِع.

  من ذلك صار يصير صَيْراً وصَيرورة. ويقال: أنا على صِيرِ أمرٍ، أي إشرافٍ من قضائه، وذلك هو الذي يُصار إليه. فأمّا قولُ زهير:

  وقد كنت من سَلْمَى سنينَ ثمانياً ... على صِيرِ أمرٍ ما يُمِرُّ وما يَحلُو⁣(⁣٢)


(١) للمثقب العبدي، كما في البيان والتبيين (٢: ٢٨٨) وحواشي الجمهرة (٢: ٢٧٠).

وصدره

يصيخ للنبأة أسماعه.

(٢) ديوان زهير ٩٦ واللسان (صير).