معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صبغ

صفحة 331 - الجزء 3

  ما لقيتِ⁣(⁣١)».

  هكذا على التأنيث. ويقال: صَبَع فلان بفلانٍ، إذا أشار نحوه بإصبعه، مُغْتاباً له.

  والإصبع: الأثر الحسَن، وهذا مستعارٌ. ومثلٌ يقال: لفلانٍ في ماله إصبَع، أي أثَرٌ جميل. ويقال للرَّاعى الحسنِ الرِّعْيَة للإِبل، الجميلِ الأثر فيها: إن له عليها إصبعاً. قال الرّاعى يَصِفُ راعياً:

  ضعيف العَصَا بادِى العُروق ترى له ... عليها إذا ما أجدَبَ النَّاسُ إصبعا⁣(⁣٢)

  والصَّبْع: إراقتُك ما في الإناء من بين إصبعَيك.

صبغ

  الصاد والباء والغين، أصلٌ واحد، وهو تلوين الشَّئ بلونٍ ما.

  تقول: صبغته أصبغه⁣(⁣٣). ويُقال للرُّطَبة: قد صَبَّغَتْ. فأمّا قولُه تعالى: {صِبْغَةَ} اللَّهِ فقال قوم: هي فِطرتُه لخلْقِه. وقال آخرون: كلُّ ما تُقُرِّب به إلى اللَّه تعالى صِبغة.

  والأصبغ: الفرس في طرف ذَنبِه بياض. وذلك دون الأشكل⁣(⁣٤)، والأوّل مشبَّه بالشئ يُصبَغ طرَفُه.

صبي

  صبي الصاد والباء والحرف المعتلّ ثلاثة أصولٍ صحيحة: الأول يدلّ على صغر السّنّ، والثاني ريحٌ من الرياح، والثالث [الإمالة⁣(⁣٥)].


(١) هذا من الحديث الذي وافق وزن الشعر، وليس به.

(٢) أنشده في اللسان (صبع) وقال: «أي حاذق الرعية لا يضرب ضرباً شديداً».

(٣) في الأصل: «يقول لصبغه». ومضارعه يقال بفتح الباء وكسرها وضمها.

(٤) الأشعل، بالعين المهملة. وفي الأصل: «الأشغل»، تحريف.

(٥) هذه الكلمة مبيض لها في الأصل. والكلام بعد يقتضيها أو يقتضى شبيهها.