معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صحن

صفحة 335 - الجزء 3

صحن

  الصاد والحاء والنون أصَيلٌ يدلُّ على اتّساعٍ في شئ.

  من ذلك الصَّحْن: وَسْط الدَّار. ويقولون: جَوْبَة تنجاب في الحَرَّة. وبذلك شُبِّه العُسُّ العظيم فقيل له صَحْن.

  ومما شَذَّ عن الباب قولهم: صَحَنْتُ بينَ القوم، إذا أصلحتَ بينهم.

  وربَّما قالوا صحنتُه شيئاً، إذا أعطيتَه. ويقولون: صَحَنَه صَحَناتٍ، أي ضَرَبَه ضَرَبات. وناقةٌ صَحُونٌ، أي رَمُوح.

صحو

  الصاد والحاء والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على انكشاف شئ. من ذلك الصَّحْو: خِلاف السُّكْر. يقال صحا يصحو السَّكْرانُ فهو صاحٍ. ومن الباب: أصْحَت السَّماءُ فهي مُصْحِيَة. وروى عن أبي حاتم قال:

  العامّة تظنُّ أنّ الصَّحو لا يكون إلّا ذهابَ الغَيم؛ وليس كذلك، إنَّما * الصحو ذَهاب البَرْدِ، وتفرُّقُ الغَيم.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل المِصحاةُ، كالجام يُشرَب فيه.

صحب

  الصاد والحاء والباء أصلٌ واحد يدلُّ على مقارَنة⁣(⁣١) شئٍ ومقاربته. من ذلك الصَّاحب والجمع الصَّحْب، كما يقال راكب ورَكْبٌ.

  ومن الباب: أصحب فلانٌ: إذا انقاد. وأصْحَبَ الرّجُل، إذا بلغ ابنُه. وكلُّ شئٍ لاءم شيئاً فقد استصحبه. ويقال للأديم إذا تُرِك عليه شَعَرُه مُصْحَبٌ.

  ويقال أصحب الماءُ، إِذا علاه الطُّحْلَب.


(١) في الأصل: «مقاربة» فيكون ما بعده تكرارا.