معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صرم

صفحة 344 - الجزء 3

  مختلفٌ فيه، فقال قوم هو الرَّضاص. وقال آخَرون: الصَّرَفانُ: جنس من التَّمر. وأنشدوا:

  أكْلَ الزُّبد بالصَّرَفان⁣(⁣١)

  قالوا: ولم يكن يُهدَى للزّبّاء شئٌ من الطُّرف كان أحبَّ إليها من التَّمر.

  وأنشدوا:

  ولما أتتْها العير قالت أباردٌ ... من التَّمْرِ أم هذا حديدٌ وجندلُ⁣(⁣٢)

  ومما شذّ أيضاً الصِّرْف: شئ من الصِّبْغ يُصبَغ به الأديم. قال:

  كمَيْتٌ غير مُحْلِفةٍ ولكنْ ... كلون الصرْفِ عُلَّ به الأديمُ⁣(⁣٣)

  وعلى هذا يُحمَل قولهم: شرِب الشّرابَ صِرْفاً، إِذا لم يمزُجْه، كأنّه تُرِك على لونِه وحُمْرته.

صرم

  الصاد والراء والميم أصلٌ واحدٌ صحيح مطَّرد، وهو القَطْع.

  من ذلك صُرْم الهِجْران. والصَّريمة: العزيمة على الشئ، وهو قَطْعُ كلِّ عُلْقةٍ دونَه. والصُّرام: آخر اللّبَن بعد التغزير، إِذا احتاج الرّجل إليه حلبَه ضرورةً.

  قال بشر:

  ألَا أبلِغْ بنى سعدٍ ... رسولًا ... ومولاهُمْ فقد حُلِبَتْ صُرَامُ⁣(⁣٤)


(١) قطعة من بيت لعمران الكلبي في اللسان (صرف). وهو بتمامه:

أكنتم حسبتم ضربنا وجلادنا ... على الحجر أكل الزبد بالصرفان.

(٢) البيت في المجمل واللسان (صرف).

(٣) لسلمة بن الخرشب الأنمارى في المفضليات (١: ٣٨). ونسب في اللسان (صرف) إلى الكلحبة اليربوعي.

(٤) المفضليات (٢: ١٣٥) واللسان (صرم).