معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صرب

صفحة 347 - الجزء 3

  وشذَّ عن الباب الصَّرَاية: الحنظل، في قوله:

  أَو صرَايةُ حَنْظَلِ⁣(⁣١)

صرب

  الصاد والراء والباء أُصَيْلٌ صحيح يدلُّ على مثل ما دلَّ عليه الباب الذي قبله. وزاد الخليل فيه وصفاً آخر، قال: الصرِيب: اللَّبن الذي قد حُقِن: والوَطْب مُصرَّب. وقال ابنُ دُريد: كلُّ شئٍ أملسَ فهو صرَب.

  وهذا الذي قاله ابنُ دريدٍ أقْيَس؛ لأنَّهم يسمُّون الصَّمغ الصرَب، وينشدون:

  أرض عن الخير والسُّلطانِ نائيةٌ ... والأطيبان بها الطُّرْثُوثُ والصَّربُ⁣(⁣٢)

  والصَّمغ فيه مَلاسَة. والذي قاله الخليل فَفرْعُه قولُهم للصبِّى إذا احتبس بَطْنُه:

  صرَب ليَسْمَن، وذلك عند عَقْدِه شَحْمه. والصَّرَب: اللَّبَن الحامض.

صرح

  الصاد والراء والحاء أصلٌ منقاس، يدلُّ على ظهور الشَّئ وبُروزه. من ذلك الشَّئ الصريح. والصريح: المحض الحسَب، وجمعه صُرَحاء. قال الخليل: ويجمع الخليلُ على الصرائح. قال: وكلُّ خالصٍ صريح.

  يقال هو بَيِّنُ الصَّراحة والصُّروحة. وصرَّحَ بما في نفسه: أظهَرَه. ويقال:

  كأس صراحٌ، إذا لم تُشَبْ بمِزاج. وصرَّحت الخمرُ، إذا ذهب عنها الزَّبد.

  قال الأعشى:

  كُمَيتٌ تكشَّف عن حُمْرةٍ ... إذا صرَّحَتْ بعد إزبادِها⁣(⁣٣)


(١) لامرئ القيس في معلقته. والبيت بتمامه:

كأن سراته لدى البيت قائما ... مداك عروس أو صراية حنظل.

(٢) أنشده في اللسان (صر) وإصلاح المنطق ٤٥.

(٣) في ديوان الأعشى ٥٢ واللسان (صرح): «كميتاً».