معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أزى

صفحة 98 - الجزء 1

  من هذا، كأن الإنسانِ يُمْسِكُ على فمه. ويقال أزَم الرّجل على صاحبه أي لزِمه، وآزَمَنى كذا أي ألْزَمَنِيه. والسّنة أَزمَةٌ للشِّدَّة التي فيها. قال:

  ... إذا أَزَمَتْ أَوَازِمُ كلِّ عامِ ...

  وأنشد أبو عمرو:

  أبقَى مُلِمَّاتُ الزَّمانِ العَارِمِ ... منها ومَرُّ الغيَرِ الأَوَازِمِ

  قال الأصمعىّ: سَنَةٌ أَزُومٌ وأَزامِ مخفوضة، قال:

  أَهَانَ لهَا الطَّعَامَ فَلَمْ تُضِعْهُ ... غَدَاةَ الرَّوْعِ إذْ أَزَمَتْ أَزَامِ⁣(⁣١)

  والأمْر الأَزُوم المُنكَر. قال الخليل: أَزَمْت العِنَانَ والحَبْل فأنا آزِمٌ وهو مَأْزُومٌ، إذا أحكَمْتَ ضَفْرَهُ. والمَأْزِم: مضيق الوادي ذِى الحُزُونة والمأْزِمان: مَضيقَان بالحَرَم.

أزى

  الهمزة والزاء وما بعدهما من المعتلّ أصلان، إليهما نرجع فروعُ الباب كلِّه بإِعمالِ دقيقِ النَّظر: أحدهما انضمام الشئِ بعضِه إلى بعض، والآخر المحاذاة. قال الخليل: أزَى الشئُ يَأْزِى إذا اكتَنَز بعضُه إلى بعض وانضمّ. قال:

  ... فهو آز لحمُه زِيَم ...

  قال الشَّيبانىّ: أَزَتِ الشمس للمغيب أزْياً. وأَزَى الظل يَأْزِى أَزْياً وَأَزِيًّا إذا قَلَصَ. وأنشد غيره:


(١) ويروى: «أزوم» كما في اللسان (١٤: ٢٨٢).