معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ضجم

صفحة 392 - الجزء 3

  تَرَى الثَّوْرَ يمشى راجعاً مِن ضَحائه⁣(⁣١)

  ويقال ضَحِى الرجل يَضْحَى، إذا تعرَّضَ للشَّمس، وضَحَى مثلُه. ويقال اضْحَ يا زيد، أي ابرُزْ للشَّمس. والضَّحِيَّة معروفة، وهي الأُضْحِيَّة.

  قال الأصمعي: فيها أربع لغات: أُضْحِيَّة وإضحيَّة، والجمع أضاحىّ؛ وضَحِيَّة، والجمع ضحايا؛ وأَضْحاةٌ، وجمعها أُضْحًى⁣(⁣٢). قال الفرّاء: الأضْحَى مؤنّثة وقد تذكّر، يُذهَب بها إِلى اليوم. وأنشد:

  دنا الأضْحَى وصَلَّلت اللِّحامُ⁣(⁣٣)

  وإنما سُمِّيت بذلك لأنّ الذّبيحة في ذلك اليوم لا تكون إلَّا في وقت إشراق الشّمس. ويقال ليلَةٌ إضحيَانةٌ وضَحْياءُ، أي مضيئةٌ لا غيمَ فيها. ويقال:

  هم يتضحَّوْنَ، أي يتغدَّوْن. والغَداء: الضَّحَاء. ومن ذلك

  حديث سلمة بن الأكوع: «بينا نحن مع رسول اللَّه ÷ نتضَّحَى».

  يريد نتغدَّى. وضاحية كلِّ بلدةٍ: ناحيتُها البارزة. يقال هم ينزلون الضَّوَاحىَ.

  ويقال: فعل ذلك ضاحيةً، إذا فعله ظاهراً بيناً. قال:

  عَمِّى الذي منع الدِّينارَ ضاحيةً ... دينارَ نَخَّةِ كلبٍ وهو مشهودُ⁣(⁣٤)

  وقال:


(١) لذي الرمة في ديوانه ٥٠٣ واللسان (١٩: ٢١٠). وعجزه:

بها مثل مشى الهرزى المسرول.

(٢) زاد في اللسان: «مثل أرطاه وأرطى»، فألفها للإلحاق.

(٣) لأبى الغول الطهوى في اللسان (١٩: ٢١١)، وإصلاح المنطق ١٩٣، ٣٣٠، ٣٩٧.

وصدره:

رأيتكم بنى الخذواء لما.

(٤) أنشده في اللسان (نخخ، ضحا) وسيأتي في (نخ).