معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طث

صفحة 408 - الجزء 3

  فإِن كنت مطبوباً فلا زِلْت هكذا ... وإن كُنت مسحوراً فلا برأ السِّحرُ

  وأمّا الذي يقال في قولهم: ما ذاك بِطبِّى، أي بدهرى، فليس بشئ، إنما معناه ما ذاك بالأمر الذي أمْهَرُه، ما ذاك بالشئ الذي أقتُله علماً⁣(⁣١)، كما جاء

  في الحديث: «فما طهوى إذاً⁣(⁣٢)».

  وقد ذكرناه في بابه.

  وأمّا الأصل الآخَر فالطِّبَّة: الخِرْقَة المستطيلة من الثَّوب، والجميع طِبَب.

  وطِبَب شُعاع الشَّمْس: الطَّرَائق الممتدّة تُرَى فيها حين تطلُع. والطِّبابة: السَّير بين الخُرْزَتين. والطِّبّة: مستطيل من الأرض دقيقٌ كثير النَّبات.

  ومن ذلك قولُهم: تلقَى فلاناً عن طَببٍ كثيرة، أي ألوان كثيرة.

طث

  الطاء والثاء ليس بشئ. ويزعمون أنّ الطَّثَّ لُعبَةٌ بخشبةٍ تدعى المِطَثَّة.

طح

  الطاء والحاء قريبٌ من الذي قبله على أنهم يقولون: الطَّحُّ:

  أن تسحَج الشئ بعَقِبك⁣(⁣٣). ويقال طَحطَح بهم، إذا بدّدهم وطَحْطَحَهم:

  غَلَبهم.

طخ

  الطاء والخاء ليس [له] عندي أصلٌ مطرد ولا منقاس. وقد ذُكر عن الخليل: طَخْطَخَ السّحابُ: انضمَّ بعضُه إلى بعض. والطَّخْطخة: تسوية


(١) في الأصل: «أقله علما».

(٢) انظر ما سيأتي في (طهى). وفي اللسان (طها): «وقيل لأبى هريرة: أأنت سمعت هذا من رسول اللّه ؟ فقال: وما كان طهوى - أي ما كان عملي - إن لم أحكم ذلك».

(٣) في الأصل: «يعقل»، صوابه في المجمل واللسان.