معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طلح

صفحة 418 - الجزء 3

  أي أسعفته به. وربما قالوا أطْلَبْتُه، إذا أحوجتَه إلى الطَّلَب. وأطْلَبَ الكلأ:

  تباعد عن الماء، حتّى طلبه القوم، وهو ماء مُطْلِب. قال ذو الرّمّة:

  [أضَلَّه راعيا كَلْبيَّةٍ صَدَرَا ... عن مُطْلِبٍ قاربٍ وُرَّادُهُ عُصبُ⁣(⁣١)]

طلح

  الطاء واللام والحاء أصلانِ صحيحان، أحدهما جنس من الشجر، والآخر بابٌ من الهزال وما أشبهه.

  فالأوّل الطَّلْح، وهو شجرٌ معروف، الواحدةُ طلحة. وذو طُلُوحٍ: مكان، ولعلَّ به طَلْحاً. ويقال إبلٌ طَلَاحَى وطَلِحة، إذا شكَتْ عن أكل الطَّلْح.

  والثاني: قولهم ناقةٌ طِلْح أسفارٍ، إذا جهَدها السَّير وهَزَلَها؛ وقد طَلِحَتْ.

  والطِّلْح: المهزول من القِرْدان. قال:

  إذا نام طِلْحٌ أشعثُ الرّأس خلفَها ... هداه لها أنفاسها وزفيرُها⁣(⁣٢)

  ومن الباب الطَّلاح: ضدُّ الصَّلاح، وكأنَّه من سوء الحال والهُزَال.

طلخ

  الطاء واللام والخاء ليس بشئ، وذكروا فيه كلمةً كأنَّها مقلوبة. قال الخليل: الطَّلْخ: اللَّطْخ⁣(⁣٣) بالقَذَر. ويقال الغِرْيَن الذي يبقى في أسفل الحوض.

طلس

  الطاء واللام والسين أصل صحيح، كأنَّه يدلُّ على ملاسة.

  يقال لفخِذ البعير إذا تساقط عنه شعره: طِلْس. ومنه طَلسْت الكتابَ⁣(⁣٤)، إذا


(١) البيت ساقط في الأصل، وإثباته من الديوان ٣٠ واللسان (طلب).

(٢) للحطيئة في ديوانه ١٠٠ واللسان (طلح).

(٣) في الأصل: «واللطخ بالقدر»، صوابه في المجمل.

(٤) يقال بتشديد اللام وتخفيفها.