معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طلف

صفحة 421 - الجزء 3

  ومن الباب عَدَا الفرس طَلَقاً أو طَلَقين. وامرأة طالقٌ: [طلَّقها زوجُها⁣(⁣١)]، وطالقةٌ غدا. وأطلَقْت النّاقةَ من عِقالها وطَلّقتها فطلَقت. ورجل طَلْق الوَجه وطليقُه، كأنَّه منطلق. وهو ضدُّ الباسر؛ لأنّ الباسر الذي لا يكاد يَهَشّ ولا ينفسِحُ ببشاشة. وأهل اليمن يقولون: أبسر المركب، إذا وقف⁣(⁣٢). ويقال طَلَقَ يدَه بخير وأطْلَق بمعنى. وأنشد ثعلب:

  اطْلُقْ يديك تنفعاكَ يا رجُلْ ... بالرَّيث ما أرويتَها لا بالعَجَلْ⁣(⁣٣)

  والطَّالق: الناقة تُرسَل ترعى حيث شاءت. ويقال للظَّبْى إذا مرَّ لا يُلوِى على شئ: قد تَطلَّق. ورجل طِلَقْ اللسان وطَلِيقُه. وهذا لسانٌ طلق ذلق⁣(⁣٤) وتقول: هذا أمرٌ ما تَطَلَّقُ نفسي له، أي لا تنشرح له. ويقال طُلِّق السَّليم، إذا سكن وجعُه بعد العِداد. قال:

  تطلِّقه طَوْراً وطوْراً تُرَاجِعُ⁣(⁣٥)

  فأمّا قوله:

  كما تعترى الأهوالُ رأسَ المطلَّقِ⁣(⁣٦)

  فإنّه يُروى كذا بفتح اللام: المطلَّق، وهو الذي طُلِّق من وجع السّمّ.


(١) التكملة من المجمل.

(٢) كذا وردت هذه العبارة.

(٣) البيت في اللسان (طلق). قال: «ويروى: أَطْلِقْ».

(٤) هذان يقالان وكل منهما ككتف وصرد، وبضمتين.

(٥) للنابغة في ديوانه ٥٢ واللسان (طلق). وصدره:

فبت كأني ساورتنى ضثيلة.

(٦) صدره في اللسان (طلق):

تبيت الهموم الطارقات يعدننى.