أشب
أشب
  الهمزة والشين والباء يدلّ على اختلاطٍ والتفاف، يقال عِيصٌ أَشبٌ أي ملتفّ، وجاء فلانٌ في عددٍ أشِبٍ. وتأشَّب القَومُ اختلطوا. ويقال أَشَبْتُ فلاناً آشِبُهُ(١)، إذا لُمْتَه، كأَنّك لفّقْتُ عليه قبيحاً فَلُمْتَه فيه(٢). قال أبو ذؤيب:
  ويأشِبنى فيها الذين يَلُونَها ... ولو عَلِمُوا لَم يَأْشِبُونِى بطَائِلِ(٣)
  والأَشابة الأخلاط من النَّاس في قوله(٤):
  وثِقْتُ له بالنَّصر إذْ قيل قد غَزَتْ ... قبائلُ من غَسَّانَ غير أشائِب
أشر
  الهمزة والشين والراء، أصلٌ واحدٌ يدلّ على الحِدّة.
  من ذلك قولهم: هو أشِرٌ، أي بَطِرٌ مُتَسرِّعٌ ذو حِدّة. ويقال منه أَشِر يَأْشَر. ومنه قولهم ناقةٌ مِئْشِيرٌ، مِفعيل من الأَشَر. قال أوس:
  حَرْفٌ أخوها أبوها من مُهَجَّنَةٍ ... وعَمُّها خالُها وَحْنَاءُ مِئشِيرُ(٥)
(١) يقال أشبه يأشبه ويأشبه أشبا، من باب ضرب ونصر.
(٢) في الأصل: «فلمه فيه». وقد تكون: «فلففته فيه».
(٣) في الأصل:
«ويأشبنى فيه.. .»
والصواب من اللسان (١: ٢٠٩) والديوان ص ١٤٤ ورواية الديوان:
«... الأولاء يلونها».
(٤) هو النابغة الذيبانى، من قصيدة له في ديوانه ٢ - ٩. ويروى:
«كتائب من غسان.. .».
(٥) البيت في ديوانه ص ٨ طبع جاير. ونظيره بيت كعب بن زهير:
حرف أخوها أبوها من مهجنة ... وعمها خالها قوداء شمليل
انظر شرح ابن هشام لبانت سعاد ٥٥ - ٥٦. وفي الأصل:
«أبوها أخوها.. .»
وصواب الرواية من الديوان. وقد عنى بذلك أن أخاها يشبه أباها في الكرم، كما عمها يشبه خالها في ذلك. وزعم بعضهم أنه يريد التحقيق وأنها من إبل كرام، فبعضها يحمل على.