معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عف

صفحة 4 - الجزء 4

  قال: وكذلك الشَّعْرَ ينشقّ عنه الجِلد⁣(⁣١). وهذا الذي أصَّلَه الخليل | صحيح.

  وبسط الباب بشرحه هو ما ذكره فقال: يقال عقّ الرّجلُ عن ابنه يُعقّ عنه، إذا حلق عقيقته⁣(⁣٢)، وذبح عنه شاةً. قال: وتلك الشاة عقيقة.

  وفي الحديث:

  «كلُّ امرئٍ مرتهَنٌ بعقيقته».

  والعقيقة: الشَّعر الذي يولد به. وكذلك الوَبَر⁣(⁣٣).

  فإذا سقط عنه مرّةً ذهب عنه ذلك الاسم. قال امرؤ القيس:

  يا هندُ لا تَنْكِحى بُوهةً ... عليه عقيقته أَحْسَبَا⁣(⁣٤)

  يصفه باللؤْم والشُّحّ. يقول: كأنَّه لم يُحلق عنه عقيقتُه في صِغَره حتى شاخ وقال زهيرٌ يصف الْحِمار:

  أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جأبٌ ... عليه من عقيقته عِفاءُ⁣(⁣٥)

  قال ابن الأعرابىّ: الشُّعور والأصواف والأوبار كلها عقائق وعقِق، واحدتها عِقّة. قال عدىّ:

  صَخِبُ التَّعشير نَوَّام الضّحى ... ناسِلٌ عِقَّتُه مثل المَسَدْ

  وقال رؤبة:

  طيّر عنها اللَّسُّ حَوْلِىَّ العِقَقْ⁣(⁣٦)


(١) في الأصل: «عند الجلد» تحريف. وفي اللسان: «العقيقة: الذي يولد به الطفل؛ لأ يشق الجلد».

(٢) في الأصل: «عقيقة»، صوابه في المجمل واللسان.

(٣) في الأصل: «الوتر»، صوابه في اللسان.

(٤) ديوان امرئ القيس ١٥٤ واللسان (بوه، عقق، حسب). وقد سبق في (بوه حسب).

(٥) ديوان زهير ٦٥.

(٦) ديوان رؤبة ١٠٥ واللسان (عقق) مع تحريف فيهما.