عت
  بُدِّلتِ بعد العُرْىِ والتّذعلُبِ ... ولُبْسِكِ العَبعبَ بعد العبعبِ
  مطارفَ الخَزّ فجرِّى واسحبى(١)
  ومما شذّ عن هذا الباب العُبَب(٢): شجرة تشبه الحَرمل إلّا أنّها أطوَلُ في السَّماء، تخرج خيطانا، ولها سِنَفَة مثل سِنَفَة الحرمل، وورقها كثيف. قال ابنُ مَيّادة:
  كأنَّ بَرديَّةً جاشت بها خُلُجٌ ... خُضْرُ الشَّرائع في حافاتها العُبَبُ
  وربما قالوا إنّ العُبَّ الكُمُّ(٢).
  ومما يقارب الباب الأوَّلَ ولا يبعُد عن قياسه، ما حكاه الخليل أن العبعب:
  نَعْمة الشَّباب. والعَبعَب من الشُّبان: التامّ.
عت
  * العين والتاء أصلان: أحدهما صحيح يدلُّ على مراجعةِ كلامٍ وخصام، والآخر شئٌ قد قيل من صفات الشُّبّان، ولعلّهُ أن يكون صحيحاً.
  فالأوَّل ما حكاه الخليل عتّ يُعتّ عتًّا، وذلك إذا ردَّدَ القولَ مرَّة بعد مرة.
  وعَتَتُّ على فلانٍ قولَه، إذا ردَّدتَ عليه القولَ مرَّةً بعد مرَّة. ومنه التَّعتُّت في الكلام، يقال تَعَتَّتَ يتعتَّت تعتُّتا، إذا لم يستمرّ فيه. وأنشد:
  خليلىَّ عُتَّا لي سُهَيْلة فانظرا ... أجازعةٌ بعدى كما أنا جازعُ
  يقول: رادَّاها الكلامَ. يقال منه عاتَتْه أُعاتُّه معاتّةً. قال أبو عبيد: ما زِلت أُعاتُّ فلاناً وأُصاتُّه، عِتَاتاً وصِتاتاً، وهما الخصومة. وأصل الصَّت الصَّدْم.
(١) الرجز في اللسان (عبب).
(٢) لم ترد الكلمة في اللسان. وفي القاموس أنه «الردن»، وهو أصل الكم.