عش
  إذا يَبِس، وهو بيِّنُ التّعشُّش والتّعشيش. ويقال شجرةٌ(١) عَشَّةٌ، أي قليلةُ الورق. وأرض عشَّة: قليلة [الشَّجر(٢)].
  قال الشّيبانىّ: العَشُّ من الدّوابّ والناس: القليل اللَّحم، ومن الشَّجر:
  ما كان على أصلٍ واحد وكان فرعُه قليلا وإن كانَ أخضر.
  قال الخليل: العَشَّة: شَجرةٌ دقيقة القُضْبان، متفرِّقة الأغصان، والجمع عَشَّات.
  قال جرير:
  فما شَجراتُ عِيصِكَ في قريشٍ ... بعَشَّات الفُروع ولا ضَواحِ(٣)
  ويقال عَشّ الرجلُ القومَ، إذا أعطاهم شيئاً نَزْراً. وعَطِيَّةٌ مَعشوشةٌ، أي قليلة. قال:
  حارثُ ما سَجْلُكَ بالمعشُوشِ ... ولا جَدَا وبِلكَ بالطَّشيشِ(٤)
  وقال آخَر يصفُ القطا:
  يُسقَينَ لا عَشَّا ولا مُصَرَّدَا(٥)
  أي لا مقلَّلًا.
  قال ابنُ الأعرابىّ: قالت امرأةٌ من كِنانة: «فَقَدْناك فاعتَششْنا لك»، أي دخلَتْنا من ذلك ذِلّة وقلّة.
(١) في الأصل: «رجل».
(٢) التكملة من اللسان.
(٣) ديوان جرير ٩٩ من قصيدة يمدح بها عبد الملك بن مروان.
(٤) من أرجوزة في ديوان رؤبة ٧٧ - ٨٩ يمدح بها الحارث بن سليم الهجيمي. وفي اللسان:
«حجاج ما نيلك بالمعشوش»، وصواب الرواية ما روى ابن فارس.
(٥) أنشده في اللسان (عشش).