عظ
  وذلك يقتل الفِتْيانَ شَفْعاً ... ويسلُبُ حُلَّةَ اللَّيثِ العَطاط
  ومن الباب أيضاً: العَطُّ: شَقُّ الثّوب عَرضاً أو طولًا من غير بَينونة. يقال جذبت ثوبَه فانعَطّ، وعططته أنا: شقَقْته. قال المتنخِّل(١):
  بِضربٍ في القوانس ذي فُرُوغٍ ... وطعنٍ مثلِ تعطيطِ الرِّهاطِ
  وقال أبو النجم:
  كأنّ تحتَ دِرْعِها المنعَطِّ ... شَطَّا رميتَ فوقَه بشطِّ(٢)
  والأصل في هذا أيضاً من الصَّوت، لأنّه إذا عطّه فهناك أدنَى صوت.
عظ
  العين والظاء ذكر فيه عن الخليل شئٌ لعله أن يكونَ مشكوكاً فيه. فإن صحَّ فلعله أنْ يكون من باب الإبدال، وذلك قوله: إنّ العَظَّ الشِّدَّة في الحرب؛ يقال عَطَّتْه الحرب، مثل عَضَّتْه(٣): فكأنّه من عضّ الحرب إياه.
  فإن كان إبدالًا فهو صحيح، وإلّا فلَا وجهَ له. وربما أنشدوا:
  بصير في الكَريهة والعِظاظِ(٤)
  ومما لعلّه أن يكون صحيحاً قولُهم إنَّ العَظعَظة: التواء السَّهم إذا لم يَقْصِد للرّمِيَّة وارتعَشَ في مُضِيِّه. [عَظعَظ] يُعَظعِظ، عظعظةً وعِظعاظاً(٥)، وكذلك
(١) في الأصل: «المخبل»، تحريف. وانظر التحقيق السابق. وقد مضى إنشاد البيت في (رهط).
(٢) سبق إنشاد الرجز بدون نسبة في (شط). وأنشده في اللسان (عطط) والمخصص (٤: ١٣٥).
(٣) في الأصل: «عظته».
(٤) أنشد هذا العجز في اللسان (عظظ).
(٥) ويقال «عظعاظا» أيضا، بفتح العين، عن كراع، وهي نادرة.