معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عكد

صفحة 106 - الجزء 4

  تطاوَلَ اللَّيلُ علينا واعتَكَرْ

  ويقال اعتَكَر المطرُ بالمكان، إذا اشتدَّ وكثُر. واعتكرت الرِّيح بالتُّرَاب، إذا جاءت به.

  ومن الباب العَكر: دُرْدِىُّ الزَّيت. يقال عَكِرَ الشَّرَاب يَعْكَر عكَراً.

  وعكَّرتُه أنا جعلت فيه عَكراً.

  ومن الباب عكر على قِرنِه، أي عطَفَ؛ لأنَّه إذا فعل فهو كالمتضامِّ.

  إليه. قال:

  يا زِمْلُ إنِّى إن تكن لي حادياً ... أعْكِر عليك وإن تَرُغْ لا نَسْبِقِ⁣(⁣١)

  ويقال: ليس له مَعْكِر، أي مرجع ومَعطِف. ويقال: المَعكِر: أصل الشَّئ. وهو القياس الصحيح؛ لأنَّ كلَّ شئٍ يتَضامُّ إلى أصله. ورجع فلان إلى عِكْرِه، أي أصله. ويقولون: «عادت لِعكرِها لَمِيسُ». ومن الباب العَكَر:

  القطيع الضَّخْم من الإبل فوق الخمسمائة. قال:

  فيهِ الصَّوَاهلُ والراياتُ والعَكَرُ

  ويقال للقِطعة عَكَرة، والجمع عَكَر، وربما زادوا في أعداد الحروف والمعنى واحدٌ، يقال: العَكَرْكَرُ: اللبن الغليظ. قال:

  فجاءَهُمْ باللّبَنِ العَكَرْكَرِ⁣(⁣٢) ... عِضٌّ لئيمُ المنتمَى والمَفْخَرِ⁣(⁣٣)


(١) البيت لسالم بن دارة، كما في الحماسة (١: ١٤٩)، وروى في الحيوان (٣: ٣٩١).

منسوبا إلى أرطاة بن سهية. وهو برواية أخرى في الأغانى (١١: ١٣٧) مع نسبته إلى أرطاة.

(٢) الرجز لنجاد الخيبري، كما في اللسان (عضض). وروايته في (عكر، عضض): «فجعهم».

(٣) في الأصل واللسان (عكر): «غض»، تحريف. وفي اللسان: «المنتهى والعنص».