معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

علث

صفحة 122 - الجزء 4

  ويقولون: إنَّه من المعالَجة، وهي مزاوَلَة الشّئ. هذا عن ابن الأعرابىّ. وقال الخليل: سمِّى عِلْجًا لاستعلاج خَلْقِهِ، وهو غِلظُه. قال: والرّجُل إذا خرَجَ وجهُه⁣(⁣١) وغلُظ فقد استعلج. والعِلاج: مزاوَلَة الشّئِ ومعالجتُه. تقول: عالجتُه عِلاجاً ومعالَجة. واعتلجَ القومُ في صِراعِهم وقتالهم. ويقال للأمواج إذا التطمت:

  اعتلجت. قال:

  يعتلج الآذِىُّ من حُبابِها

  أي يركب بعضُه بعضاً. وعالجت فلاناً فعلَجْته عَلْجاً، إذا غلبْتَه. وفلانٌ عِلْجُ مالٍ، أي يقوم عليه ويَسُوسة. والعُلَّج: الشّديد من الرجال قِتالا وصِراعاً. قال:

  مِنّا خَراطيمَ ورأساً عُلَّجاً

  ويقولون: ناقة عَلِجة: غليظة شديدة قال:

  ولم يُقاسِ العَلِجاتِ الحُنُفا

  وقال آخر:

  هَنَاكَ منها عَلِجات نِيبُ ... أكَلْنَ حَمْضاً فالوجوهُ شِيبُ⁣(⁣٢)

  وحكوا: أرض مُعتلِجة، وهي التي تراكَبَ نبتُها وطال، ودخل بعضُه في بعض.

  ومما شذَّ عن هذا الباب وقد ذكرنا من أمر النبات ما ذكرناه: العَلَجانُ:

  شجرٌ أخضر، يقولون إنّ الإبل لا تأكله إلّا مضطرّة⁣(⁣٣). قال:


(١) خرج وجهه: أي خرجت لحيته وظهرت.

(٢) الرجز في اللسان (علج).

(٣) في الأصل: «مضطرا».