أقن
  قال أبو عبيد: يقال «أَكَّلْتنى ما لم آكُلْ(١)»، أي ادَّعيته علىّ.
  والأَكولة: الشاة تُرعَى للأكل لا للبيع والنَّسل، يقولون: «مَرْعىً ولا أَكُولةَ»، أي مال مجتمع لا مُنْفِق له. وأكيل الذِّئب: الشاة وغيرها إذا أردتَ معنى المأكول، وسواءٌ الذَّكر والأنثى؛ وإذا أردتَ به اسماً جعلتَها أكيلة ذئب. قال أبو زيد: الأكيلة فريسة الأسد. وأكائِل النَّخل:
  المحبوسة للأكل. والآكِلَة على فاعلة: الراعية(٢)، ويقال هي الإكْلة(٣).
  والأَكِلة، على فَعِلة: الناقة ينبت وبرُ ولدِها في بطنها يُؤْذيها ويأكلها.
  ويقال ائتكلت * النّار، إذا اشتد التهابها؛ وائتكل الرّجُل، إذا اشتدّ غضَبُه.
  والجمهرة تتأكّل، أي تتوهّج؛ والسيف يتأكّل إِثْرُه. قال أوس:
  إذا سُلَّ مِنْ جفْنٍ تأكَّل إثْرُهُ ... على مِثْلِ مِصْحاةِ اللُّجَين تأكُّلَا(٤)
  ويقال في الطِّيب إذا توهَّجَتْ رائحتُه تأَكَّلَ. ويقال أَكَلَتِ النّارُ الحَطَبَ؛ وآكَلْتُها أطعمتُها إياه. وآكَلْت بين القوم أفْسَدت(٥). ولا تُؤْكِلْ فلاناً عرضَك، أي لا تُسابَّه فتدَعَه يأكلُ عِرضَك. والمَؤْكِل النّمام.
(١) يقال فيه: أكلتنى، بالتشديد، وآكلتنى بالهمز. انظر اللسان (١٣: ١٩).
(٢) في الأصل: «والأكلة على فعلة الراعية» صوابه من اللسان والقاموس. يقال كثرت الآكلة في بلاد بنى فلان، أي الراعية.
(٣) الإكلة بالكسر، والأكال بالضم: الحكة والجرب.
(٤) المصحاة، بالصاد المهملة: الكأس أو القدح من الفضة. وقد روى في اللسان (١٣: ٢٣): «مسحاة» بالسين، صوابه ما هنا. وهو المطابق لما في الديوان ٢٠ واللسان (١٩: ١٨٥).
(٥) يقال فيه آكلت بالمد وبالتضعيف كذلك.