معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أقن

صفحة 123 - الجزء 1

  قال أبو عبيد: يقال «أَكَّلْتنى ما لم آكُلْ⁣(⁣١)»، أي ادَّعيته علىّ.

  والأَكولة: الشاة تُرعَى للأكل لا للبيع والنَّسل، يقولون: «مَرْعىً ولا أَكُولةَ»، أي مال مجتمع لا مُنْفِق له. وأكيل الذِّئب: الشاة وغيرها إذا أردتَ معنى المأكول، وسواءٌ الذَّكر والأنثى؛ وإذا أردتَ به اسماً جعلتَها أكيلة ذئب. قال أبو زيد: الأكيلة فريسة الأسد. وأكائِل النَّخل:

  المحبوسة للأكل. والآكِلَة على فاعلة: الراعية⁣(⁣٢)، ويقال هي الإكْلة⁣(⁣٣).

  والأَكِلة، على فَعِلة: الناقة ينبت وبرُ ولدِها في بطنها يُؤْذيها ويأكلها.

  ويقال ائتكلت * النّار، إذا اشتد التهابها؛ وائتكل الرّجُل، إذا اشتدّ غضَبُه.

  والجمهرة تتأكّل، أي تتوهّج؛ والسيف يتأكّل إِثْرُه. قال أوس:

  إذا سُلَّ مِنْ جفْنٍ تأكَّل إثْرُهُ ... على مِثْلِ مِصْحاةِ اللُّجَين تأكُّلَا⁣(⁣٤)

  ويقال في الطِّيب إذا توهَّجَتْ رائحتُه تأَكَّلَ. ويقال أَكَلَتِ النّارُ الحَطَبَ؛ وآكَلْتُها أطعمتُها إياه. وآكَلْت بين القوم أفْسَدت⁣(⁣٥). ولا تُؤْكِلْ فلاناً عرضَك، أي لا تُسابَّه فتدَعَه يأكلُ عِرضَك. والمَؤْكِل النّمام.


(١) يقال فيه: أكلتنى، بالتشديد، وآكلتنى بالهمز. انظر اللسان (١٣: ١٩).

(٢) في الأصل: «والأكلة على فعلة الراعية» صوابه من اللسان والقاموس. يقال كثرت الآكلة في بلاد بنى فلان، أي الراعية.

(٣) الإكلة بالكسر، والأكال بالضم: الحكة والجرب.

(٤) المصحاة، بالصاد المهملة: الكأس أو القدح من الفضة. وقد روى في اللسان (١٣: ٢٣): «مسحاة» بالسين، صوابه ما هنا. وهو المطابق لما في الديوان ٢٠ واللسان (١٩: ١٨٥).

(٥) يقال فيه آكلت بالمد وبالتضعيف كذلك.