معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عوس

صفحة 187 - الجزء 4

  يقال: عازَنى⁣(⁣١). وأعْوَز الرّجُل: ساءت حالُه. ومن الباب المِعْوَز، والجمع مَعَاوِز، وهي الثِّياب الخُلْقَان والخِرَقُ التي تدلُّ على إعواز صاحِبها. قال الشّماخ:

  إذا سقط الأنداء صِينَتْ وأُشْعِرَتْ ... حَبِيراً ولم تدْرَجْ عليها المَعَاوِزُ⁣(⁣٢)

  فأمّا العزّة⁣(⁣٣) ... .

عوس

  العين والواو والسين كلمةٌ قد ذكرها أهلُ اللُّغة، وقياسُها قياسٌ صحيح بعيد. قالوا: العَوَاساء: الحامل من الخنافس، وأنشدوا:

  بِكراً عَواساء تَفَاسَى مُقْرِبَا⁣(⁣٤)

  أي دنا أن تضع حَمْلها. ويقولون: العَوَسانُ والعَوْس: الطّوفَان بالّليل.

  ويقولون أيضاً: الأعوس: الصَّيْقَل. والأعوس: الوصَّاف للشئ. وكلُّ هذا مما لا يكاد القلبُ يسكُن إلى صحَّته.

عوص

  العين والواو والصاد أُصيلٌ يدلُّ على قِلّة الإمكان.

  في الشئ. يقال اعتاصَ الشئُ، إذا لم يُمكِنْ. والعَوَص مصدر الأعوص والعَويص. ومنه كلامٌ عويص، وكلمةٌ عَوصاء. وقال:

  أيُّها السَّائلُ عن عوصائها


(١) في اللسان: «قال ابن سيده: يقال عازنى الشئ وأعوزنى: أعجزنى على شدة حاجة».

(٢) ديوان الشماخ ٥٠ واللسان (حبر) وشروح سقط الزند ٤١٩، ١٥٥٤.

(٣) كذا في الأصل. ولعله يريد: «فأما العوز، وهو الحب من العنب فقد سبق قولنا إن أسماء النبات ليس مما يطرد فيه القياس».

(٤) الحيوان (٣: ٥٠١) واللسان (عوس، فسى) والمخصص (٢: ١٨) والمقصور والممدود لابن ولاد ٧٨ والغريب المصنف ١٥٧، ٢٤٤ مخطوطة دار الكتب.