أله
  أتاني عن النُّعمان جَوْرُ أَلِيَّةٍ ... يجُورُ بها من مُتْهِمٍ بعد مُنْجِدِ
  وقال في الألْوَة:
  ... يُكذِّبُ أقوالي ويُحْنِثُ ألْوتِى(١) ...
  والأَلِيَّةُ محمولة على فَعولة، وأَلْوَة على فعْلَة نحو القَدْمَة. ويقال يُؤْلِى وَيَأْتلِى، ويتأَلَّى في المبالغة. قال الفرّاء: يقال ائتلى الرَّجُل إذا حلف، وفي كتاب اللَّه تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ}. وربَّما جمعوا أَلْوَةً أُلًى. وأنشد:
  قليلًا كتحليل الأُلَى ثم قلّضت ... به شِيمَةٌ رَوْعَاءُ تقليصَ طائِر(٢)
  قال: ويقال لليمين أَلْوَةٌ وأَلْوَةٌ وإلْوَة وَأَلِيَّة. قال الخليل: يقال ما أَلَوْتُ عن الجُهْدِ في حاجتك، وما ألَوْتُك نُصْحاً، قال:
  ... نحنُ فَصَلْنا جُهْدَنَا لَمْ نَأْتَلِه ...
  أي لم نَدَعْ جُهْدا. قال أبو زيد: يقال أَلَوْتُ في الشئ آلو، إذا قصرت فيه. وتقول في المثل: «إِلَّا حَظِيَّةٌ فلا أَلِيَّةٌ»، يقول: إن أَخْطأَتْك الحُظوة فلا تَتَأَلَّ أن تتودَّد إلى النّاس. الشيباني: آليت توانيت وأبطأت. قال(٣):
  ... فما آلَى بَنِىَّ وما أساءُوا ...
  وألَّى الكلب عن صيده، إذا قصّر، وكذلك البازِى ونحوُه. قال بعض الأعراب:
(١) في الأصل: «ألوى».
(٢) في الأصل: «شمة روعاء»، وإنما هي الشيمة بمعنى السجية والطبيعة.
(٣) هو الربيع بن ضبع الفزاري. انظر المعمرين ٧ والخزانة (٣: ٣٠٦). وصدر البيت كما فيهما وكما في اللسان (١٨: ٤١):
... وإن كنائنى لنساء صدق ... .