معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عجد

صفحة 231 - الجزء 4

باب العين والجيم وما يثلثهما

عجد

  العين والجيم والدال ليس بشئ، على أنهم يقولون: العُجْد:

  الزبيب. ويقال هو العُنْجُد.

عجر

  العين والجيم والراء أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على تعقد في الشئ ونُتوٍّ مع التواء. من ذلك العَجَر: مصدر قولك عَجِرَ يَعْجَرُ عَجَراً. والأعجر النّعت. والعُجْرة: موضع العَجَر. ويقال: حافر عَجِرٌ: صلب شديد. قال مَرَّار بن مُنْقِذ:

  سائلٍ شمراخُه ذي جُبَبٍ ... سَلِط السُّنبُك في رُسْغٍ عَجُرْ⁣(⁣١)

  والأعجر: كلُّ شئٍ ترى فيه عُقَداً؛ كبشٌ أعجرُ، وبطنٌ أعجر، إذا امتلأ جدَّا. قال عنترة:

  ابني زَبِيبةَ ما لمهركُمُ ... متخدِّداً وبطونُكُمْ عُجْرُ⁣(⁣٢)

  وقال بعضهم: وأُراه مصنوعاً، إلّا أنّ الخليل أنشدهُ:

  حسن الثِّياب يبيت أعجَرَ طاعماً ... والضَّيفُ من حُبِّ الطَّعامِ قد التَوَى

  والعُجْرة: كلُّ عقدةٍ في خشبةٍ أو غيرها مِن نحو عروق البدَن، والجمع عُجَر.

  ومن الباب الاعتجار، وهو لفُّ العِمامة على الرأس من غير إدارةٍ تحت الحنَك. قال:

  جاءت به معتجراً ببُرْدِهْ ... سَفْوَاء تَرْدِى بنَسِيجِ وَحْدِهْ⁣(⁣٣)


(١) المفضليات (١: ٨١). وأنشده عجزه في اللسان (عجر ٢١٧).

(٢) أنشده في اللسان (عجر)، ولم يرد في ديوان عنترة.

(٣) الرجز لدكين الراجز، يمدح به عمر بن هبيرة الفزاري. اللسان (عجر، سفا، وحد).