معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عجز

صفحة 233 - الجزء 4

  عِجْزَةَ شيخَينِ يسمَّى مَعْبَدَا⁣(⁣١)

  وأمَّا الأصل الآخر فالعَجُز: مؤخَّر الشئ، والجمع أعجاز، حتى إنهم يقولون:

  عَجُز الأمرِ، وأعجازُ الأمور. ويقولون: «لا تَدَبَّرُوا أعجازَ أمورٍ ولَّتْ صدورُها».

  قال: والعَجيزة: عجيزة المرأة خاصّة إذا كانت ضَخْمَةً، يقال امرأةٌ عَجْزَاء.

  والجمع عَجيزَاتٌ كذلك. قال الخليل: ولا يقال عجائز، كراهة الالتباس.

  وقال ذو الرُّمَّة:

  عجزاءُ ممكورةٌ خُمصانةٌ قَلِقٌ ... عنها الوِشاحُ وتمّ الجسم والقصبُ⁣(⁣٢)

  وقال أبو النَّجم:

  مِن كلِّ عَجْزَاءَ سَقوط البُرقُعِ ... بلهاءَ لَم تَحْفَظْ ولم تُضَيِّع⁣(⁣٣)

  والعَجَز: داءٌ يأخذ الدّابةَ في عَجُزها⁣(⁣٤)، يقال هي عَجْزاء، والذّكر أعجَز.

  ومما شُبِّه [في] هذا الباب: العَجْزاء من الرَّمل: رملة مرتفِعة كأنّها جبل، والجمع العُجْز. وهذا على أنَّها شبِّهت بعجيزةِ ذاتِ العجيزة، كما قد يشبِّهون العَجِيزات بالرّمل والكثيب. والعَجْزاء من العِقْبان: الخفيفة العَجِيزة. قال الأعشى:

  عَجْزاء تَرزُقُ بالسُّلَىِّ عيالَها⁣(⁣٥)


(١) قبله في اللسان (عجز):

واستبصرت في الحي أحوى أمردا.

(٢) ديوان ذي الرمة ٤.

(٣) الرجز في شروح سقط الزند ٩٢٩ برواية: «من كل بيضاء». قال البطليوسى: «أراد سلامة صدرها مما تنطوى عليه صدور أهل الخبث والمكر، وأنها جاهلة بالأمور التي مهر فيها أهل الفسق والشر».

(٤) زاد في اللسان: «فتثقل لذلك».

(٥) في اللسان (عول): «فتخاء». وصدره كما في الديوان ٢٥ وللسان (عجز، عول):

وكأنما تبع الصوار بشخصها.