معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عجل

صفحة 238 - الجزء 4

  إن لم تُغِثْنِى أكُنْ يا ذا النَّدَى عَجلًا ... كلُقمةٍ وقَعتْ في شِدقٍ غَرثانِ⁣(⁣١)

  ونحن نقول: أمّا قياس الكلمة التي ذكرناها فصحيح، لأنَّ الكلمةَ لا أصلَ لها، والبيت مصنوع.

  ويقال: من العُجَالة: عجّلتُ القَوْمَ، كما يقال لَهَّنْتُهُمْ. وقال أهل اللُّغة:

  العاجل: ضد الآجل. ويقال للدُّنيا: العاجلة، وللآخرة: الآجلة. والعَجْلان هو كعب بن ربيعة بن عامر، قالوا: سمِّى العَجْلانَ باستعجالِهِ عَبْدَه. وأنشدوا:

  وما سُمِّىَ العَجْلَانَ إلّا لقوله ... خُذِ الصَّحْنَ واحْلُبْ أيُّها العبدُ واعجَلِ⁣(⁣٢)

  وقالوا: إنَّ المُعَجِّل والمُعْجِل⁣(⁣٣) من النُّوق: التي تُنْتَج قبل أن تستكمل الوقتَ فيعيش ولدُها.

  وممّا حُمِل على هذا العَجَلة: عَجَلة الثِّيران. والعَجلة: المنجنون التي يُسْتَقى عليها، والجمع عَجَل وعَجَلات.

  قال أبو عبيد: العَجَلة: خشبةٌ معترِضة على نَعَامَتى البِئرِ والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بها، والجمع عَجَل. قال أبو زيد: العَجَلة: المَحَالة. وأنشد:

  وقد أعَدَّ ربُّها وما عَقَلْ ... حمراءَ من ساجٍ تَتقّاها العَجَلْ

  ومن الباب: العِجْلة: الإداوَة الصَّغيرة، والجمْع عِجَل. وقال الأعشى:


(١) أنشده في اللسان (عجل).

(٢) البيت للنجاشي الشاعر. مجالس ثعلب ٤٣١ والخزانة (٢: ١٠٦) والعمدة (١: ٢٧).

وزهر الآدب (١: ١٩) والبيان والتبيين (٤: ٣٨) بتحقيق كاتبه. ويروى: «خذ القعب».

(٣) والمعجال أيضاً، كما في اللسان.