عجل
  إن لم تُغِثْنِى أكُنْ يا ذا النَّدَى عَجلًا ... كلُقمةٍ وقَعتْ في شِدقٍ غَرثانِ(١)
  ونحن نقول: أمّا قياس الكلمة التي ذكرناها فصحيح، لأنَّ الكلمةَ لا أصلَ لها، والبيت مصنوع.
  ويقال: من العُجَالة: عجّلتُ القَوْمَ، كما يقال لَهَّنْتُهُمْ. وقال أهل اللُّغة:
  العاجل: ضد الآجل. ويقال للدُّنيا: العاجلة، وللآخرة: الآجلة. والعَجْلان هو كعب بن ربيعة بن عامر، قالوا: سمِّى العَجْلانَ باستعجالِهِ عَبْدَه. وأنشدوا:
  وما سُمِّىَ العَجْلَانَ إلّا لقوله ... خُذِ الصَّحْنَ واحْلُبْ أيُّها العبدُ واعجَلِ(٢)
  وقالوا: إنَّ المُعَجِّل والمُعْجِل(٣) من النُّوق: التي تُنْتَج قبل أن تستكمل الوقتَ فيعيش ولدُها.
  وممّا حُمِل على هذا العَجَلة: عَجَلة الثِّيران. والعَجلة: المنجنون التي يُسْتَقى عليها، والجمع عَجَل وعَجَلات.
  قال أبو عبيد: العَجَلة: خشبةٌ معترِضة على نَعَامَتى البِئرِ والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بها، والجمع عَجَل. قال أبو زيد: العَجَلة: المَحَالة. وأنشد:
  وقد أعَدَّ ربُّها وما عَقَلْ ... حمراءَ من ساجٍ تَتقّاها العَجَلْ
  ومن الباب: العِجْلة: الإداوَة الصَّغيرة، والجمْع عِجَل. وقال الأعشى:
(١) أنشده في اللسان (عجل).
(٢) البيت للنجاشي الشاعر. مجالس ثعلب ٤٣١ والخزانة (٢: ١٠٦) والعمدة (١: ٢٧).
وزهر الآدب (١: ١٩) والبيان والتبيين (٤: ٣٨) بتحقيق كاتبه. ويروى: «خذ القعب».
(٣) والمعجال أيضاً، كما في اللسان.