معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ألق

صفحة 132 - الجزء 1

  فأما قوله تعالى: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}⁣(⁣١). قال أبو زيد: المألف: الشجر المُودِق الذي يدنو إليه الصَّيد لإلْفِه إيَّاهُ، فيَدِقُ إليه⁣(⁣٢).

ألق

  الهمزة واللام والقاف أصلٌ يدلُّ على الخفّة والطيش، واللَّمعانِ بسُرعة. قال الخليل: الإِلْقَة: السِّعلاة، والذِّئبة، والمرأة الجريئة، لخبثهنّ. قال ابنُ السِّكِّيت: والجمع إلَقٌ. قال شاعر⁣(⁣٣):

  ... جَدَّ وَجَدَّتْ إِلْقَةً من الإلَقْ ...

  قال: ويقال امرأةٌ أَلَقَى سريعة الوَثْب. قال بعضهم: رجل أَلَّاقٌ أي كذّاب.

  وقد أَلَق بالكذب يَأْلِقُ أَلْقاً. قال أبو علىّ الأصفهاني، عن القريعىّ: تأَلَّقَت المرأة، إذا شمَّرت للخصومة واستعدَّت للشرّ ورفعت رأسَها. قال ابن الأعرابىّ:

  معناه صارت مثل الإلْقة. وذكر ابن السكّيت: امرأة إلْقَةٌ ورجل إِلْقٌ. ومن هذا القياس: ائتلق البرق ائتلاقاً إِذا برَق، وتألَّق تأَلُّقاً. قال:

  يُصِيخُ طَوْراً وطَوْراً يقْترِى دَهِساً ... كأنّه كوكبٌ بالرَّمْلِ يأتلِقُ

ألك

  الهمزة واللام والكاف أصلٌ واحد، وهو تَحمّلُ الرِّسالة.

  قال الخليل: الأَلُوكُ الرسالة، وهي المألُكةُ على مَفْعَلُةَ. قال النابغة⁣(⁣٤):


(١) كذا جاء الكلام هاهنا ناقصاً. وفي اللسان: «يقول تعالى: أهلكت أصحاب الفيل لأولف قريشاً مكة، ولتؤلف قريش رحلة الشتاء والصيف، أي تجمع بينهما، إذا فرغوا من ذه أخذوا في ذه».

(٢) ودق الصيد يدق ودقا، إذا دنا منك.

(٣) هو الراجز رؤبة بن العجاج، انظر ديوانه ١٠٧ والحيوان (٢: ٢٨٥/ ٦: ٣١٤).

(٤) من قصيدة له في ديوانه ص ٧٨ من خمسة دواوين العرب، قالها حين قتلت بنو عبس نضلة الأسدي وقتلت بنو أسد منهم رجلين، فأراد عيبنة بن حصن عون بنى عبس، وأن يخرج بنى أسد من حلف بنى ذبيان.