معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عصل

صفحة 330 - الجزء 4

  قال أهل اللُّغة: العَصل: اعوجاجُ الناب مع شِدّته. قال:

  على شَنَاحٍ نابُه لم يَعْصَلِ⁣(⁣١)

  والأعصل من الرِّجال: الذي عصِلَت ساقُه وذِراعُه، أي اعوجَّتا اعوجاجاً شديداً. والشّجرة العَصِلة: العَوجاء التي لا يُقدَر على إقامتها. وسهمٌ أعصلُ:

  معوجّ. قال لبيد:

  فرميت القوم رِشقاً صائباً ... ليس بالعُصْل ولا بالمفتَعَل⁣(⁣٢)

  وقال في الشَّجر:

  وقَبيلٌ من عُقيلٍ صادقٌ ... كلُيوثٍ بين غابٍ وعَصَلْ⁣(⁣٣)

  أراد بالعُصْل في البيت الأوّل السِّهامَ المعوجّة. يقول: لم تُفْتَعَلْ تلك الساعة عند الحاجة إليها ولكنَّها عملت من قبل. ويقال: عَصَل السَّهمُ وعَصِل، إذا اضطرب حين يُرسَل، لعوَج فيه أو سوء نزع. وعَصِل الكلبُ، إذا طرد الطَّريدةَ ثم اضطرب والتوى يأساً منها. وشجرةٌ عصلاء: طالت واعوجَّت. وتشبّه بها المهزولة. [قال]:

  ليست بعَصْلاءَ تَذْمِى الكلبَ نَكهتها ... ولا بعندلةٍ يَصطك ثدياها⁣(⁣٤)

  والعَصَل: التواءُ في عسيب الذَّنَب حتى يبرُزَ بعضُ باطنِه الذي لا شَعْرَ عليه


(١) أنشده في اللسان (عصل).

(٢) ديوان لبيد ١٦ طبع ١٨٨١ واللسان (عصل، فعل، قعل، قنعل) والبيان (١:

٢٦٦). فيروى «بالمفتعل» و «بالمقتعل» و «بالمقثعل».

(٣) ديوان لبيد ١٥ واللسان (عصل). وسيأتي في (قبل).

(٤) البيت في اللسان (عصل، ذمي، عندل). وفي الأصل: «ترمى الكلب»، تحريف.