معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أنس

صفحة 145 - الجزء 1

  قال النَّضر: الأَنوح من الرِّجال الذي إذا حَمَل حِمْلًا قال: أح أح. قال:

  لِهَمُّونَ لا يستطيعُ أَحْمالَ مِثْلِهم ... أَنُوحٌ ولا جاذٍ قصيرُ القوائمِ

  الجاذى: القصير.

أنس

  الهمزة والنون والسين أصلٌ واحد، وهو ظهورُ الشئ، وكلُّ شئٍ خالَفَ طريقة التوحُّش. قالوا: الإنْس خلاف الجِنّ، وسُمُّوا لظهورهم.

  يقال آنَسْتُ الشئ إذا رأيتَه. قال اللَّه تعالى: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً}. ويقال:

  آنَسْتُ الشئَ إذا سمعتَه. وهذا مستعارٌ من الأوّل. قال الحارث⁣(⁣١):

  آنَسَتْ نَبأةً وأفزعَها القُ ... نَّاصُ عَصْراً وقد دَنَا الإمساءُ

  والأُنْس: أنْسُ الإنسانِ بالشئ إذا لم يسْتَوْحِشْ⁣(⁣٢) منه. والعرب تقول:

  كيف ابن إنْسِك؟ إِذا سأله عن نفسه. ويقال إنسان وإنسانان وأناسىُّ. وإنسان العين: صَبِيّها الذي في السَّواد⁣(⁣٣).

أنض

  الهمزة والنون والضاد كلمةٌ واحدة لا يقاس عليها، يقال لحم أَنِيضٌ، إذا بقي فيه نُهُوءَةٌ، أي لم يَنْضَج. وقال زهير:

  يُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنيضٌ ... أَصَلَّتْ فهي تحتَ الكشحِ داءُ⁣(⁣٤)

  تقول: آنَضْتُه إيناضاً، وأَنُضَ أَناضَةً.


(١) هو الحارث بن حلزة اليشكري. والبيت في معلقته. وفي الأصل: «الحراث» محرف.

(٢) في الأصل: «يتوحش».

(٣) في اللسان ١٩: ١٨٣ - (١٨٤): «والصبى ناظر العين، وعزاه كراع إلى العامة».

(٤) وكذا ورد إنشاده في اللسان (لجج، أنض)، وصواب الرواية:

«تلجلج.. .»

بالخطاب.

انظر ديوان زهير ٨٢. وبعد البيت:

غصصت بنيَّها فبشمت عنها ... وعندك لو أردت لها دواء.