معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غمط

صفحة 396 - الجزء 4

  ونسبٌ غامضٌ: لا يُعرَف. وغمّض عينه وأغمَضَها بمعنًى. وهو قياس الباب.

  ويقال: ما ذُقْتُ غُمْضاً من النَّوم ولا غَماضاً، أي كقدر ما تُغمَض فيه العين.

  ويقال: أغْمِضْ لي فيما بِعتَنى، كأنَّك تزيدُ الزِّيادةَ منه لرداءته والحطَّ من ثمنه.

  وهو أيضاً من إغماض العَين، أي اتركْه كأنَّك لا تراه. والمغَمِّضات: الذُّنوب يركبها الرَّجلُ وهو يَعرِفَها لكنّه يغمّض عنها كأنّه لم يَرَها. ويقال:

  غُمَّضَت النّاقةُ، إذا رُدَّت عن الحَوض فحَمَلَت على الذَّائد مُغمِّضة عينَيْها فورَدَتْ. قال أبو النجم:

  يُرسِلُها التَّغميضُ إن لم تُرسَل⁣(⁣١)

  وأغْمَضْت حدَّ السَّيف، إذا رقّقته، أي كأنَّك لرقَّته أخفيتَه عن العُيون.

غمط

  الغين والميم والطاء كلمةٌ واحدة. يقال غَمَطَ النِّعمة: احتقرها.

  وغَمَطَ النّاسَ: احتقرهم. فأمّا قولهم: أغمَطتْ عليه الحُمَّي، إذا لزِمَتْه ودامت عليه، فليس من هذا، لأنَّ الميم فيه بدلٌ من باء، الأصل أغبَطَت.

  وقد ذُكِر.

غمق

  الغين والميم والقاف كلمةٌ واحدة، وهي الغَمَق: كثْرة النَّدى. يقال أرضٌ غَمِقَةٌ، ونباتٌ غمق. وليلةٌ غَمِقَة: لثِقة.

غمل

  الغين والميم واللام أُصَيْلٌ يدلُّ على ضِيقٍ في الشئ وغُموض.

  يقال لِمَا ضاقَ من الأودية: غُمْلُول. واشتُقَّ من هذا: غَمَلْتُ الأدِيمَ،


(١) اللسان والمجمل (غمض) والبيان (٣: ٥٣) بتحقيقنا، حيث أشير إلى «أم الرجز».

وبعده:

خوصاء ترمى باليتيم المحثل.