معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غسل

صفحة 424 - الجزء 4

باب الغين والسين وما يثلثهما

غسل

  الغين والسين واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على تطهيرِ الشَّئ.

  وتنقِيَته. يقال: غَسَلتُ الشَّئَ غَسْلًا. والغُسْل الاسم. والغَسُول: ما يُغْسَل به الرَّأس من خِطْمىٍّ أو غيره. قال:

  فيا لَيْلَ إنَّ الغِسْلَ ما دُمْتِ أيِّماً ... علىَّ حرام لا يَمَسُّنِىَ الغِسْلُ⁣(⁣١)

  ويقال: فحلٌ غُسَلَة، إذا كثُر ضِرابُه ولم يُلْقِح. والغِسْلينُ المذكور في كتاب اللَّه تعالى، يقال إنَّه ما يَنْغسلُ من أبدان الكفّار في النار.

غسا

  الغين والسين والحرف المعتلّ حرفٌ واحد، يدلُّ على تناهٍ في كِبَرٍ أو غيره. يقال غَسَا اللَّيلُ وأغْسَى. وشيخ غَاسٍ: طال عمرُه. ورُوِى أنّ قارئاً قرأ: «وَقَدْ بَلَغْتُ من الكِبَر غُسِيَّا⁣(⁣٢)».

غسر

  الغين والسين والراء كلمةٌ إنْ صحّت تدلُّ على اختلاطٍ.

  يقولون: تغسَّر الغَزْل، إذا التَبَس.

  قال ابن دريد⁣(⁣٣): «الغَسَر: ما طرحَتْه الريح في الغَدِير. ثم كثُر حتى قالوا:

  تغسَّرَ الأمر: اختلط».


(١) لعبد الرحمن بن دارة، كما في اللسان (غسل). وهو المجمل بدون نسبة. وفي الأصل:

«فيا ليت»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) لم أجد سنداً لهذه القراءة إلا رواه ابن فارس. وقراءة السبعة {عِتِيًّا}. فقرأ أبو بحرية وابن أبي ليلى والأعمش وحمزة والكسائي بكسر العين، وباقي السبعة بالضم، وعبد اللّه بالفتح.

وعن عبد اللّه ومجاهد: «عسيا» بضم العين والسين مكسورة، وحكاها الداني عن ابن عباس، والزمخشري عن أبي ومجاهد. تفسير أبى حبان (٦: ١٧٥).

(٣) الجمهرة (٢: ٣٣٢) مع تصرف.