معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فل

صفحة 434 - الجزء 4

فل

  الفاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على انكسارٍ وانثلام. أو ما يقاربُ ذلك. مِن ذلك الفَلُّ: القومَ المنهزِمون. والفُلولُ: الكُسور في حدِّ السيف، الواحدُ فَلٌّ. قال النابغة:

  ولا عيبَ فيهم غير أنَّ سُيوفَهم ... بهنَّ فُلولٌ من قِراع الكتائبِ⁣(⁣١)

  والفليل: ناب البعير إذا انثلَمَ.

  ومما يقارب هذا الفِلُّ: الأرض لا نباتَ فيها. والقياس فيه صحيح وقال:

  فَلٌّ عن الخير مَعْزِلُ⁣(⁣٢)

  يقال: أفلَلْنا: صِرنا في الفِلّ.

  ومما شذّ عن هذا الأصل: الفَليلة: الشعر اجتمِع، والجمع الفليل. قال:

  ومُطَّرِدِ الدِّماء وحيث يُهْدَى ... من الشَّعَر المضفّر كالفليلِ⁣(⁣٣)

فم

  الفاء والميم ليس فيه غير الفم، وليس هذا موضعه، لكن حكى فُمٌّ بالضمّ والتشديد. قال:

  يا ليتها قد خرجَتْ من فمِّهْ⁣(⁣٤)


(١) ديوان النابغة ٦. وأنشد عجزه في اللسان (فلل) بدون نسبة.

(٢) قطعة من بيت لعبد اللّه بن رواحة يصف العزى، وهو بتمامه كما في اللسان (فلفل):

وإن التي بالجزع من بطن نخلة ... ومن دانها فل من الخير معزل.

(٣) للكميت في اللسان (فلل) برواية: «حيث يلقى».

(٤) الرجز لمحمد بن ذؤيب العماني الفقيمي، كما في اللسان (فمم). قال: «ولو قال من فمه بفتح الفاء لجاز».