معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فظ

صفحة 441 - الجزء 4

  من الشئ إذا انفَضَّ. والفاضَّة. الدَّاهية، والجمع فَوَاضُّ، كأنَّهَا تَفُضُّ، أي تُفَرَّق.

  ومن الذي يجوز أن يُقاسَ على هذا: الفَضْفَضَة: سَعَةُ الثَّوب. وثوبٌ فَضفاضٌ ودرعٌ فضفاضةٌ، لأنَّها إذا اتسَعتْ تباعَدَتْ أطرافُها. وأمَّا الفضِيض فالماء العَذْب، سمِّى لفَضاضتِه وسُهولةِ مَرَّة في الحَلْقِ.

فظ

  الفاء والظاء كلمةٌ تدلُّ على كراهةٍ وتكرُّه. من ذلك الفَظ:

  ماء الكَرِش. وافتُظَّ الكرِش، إذا اعتُصِر. قال الشاعر⁣(⁣١):

  فكانوا كأنْفِ اللَّيث لا شَمَّ مَرْغَماً ... وما نال فَظَّ الصَّيد حَتَّى يُعفِّرا⁣(⁣٢)

  قال بعضُ أهل اللُّغة: إنَّ الفَظاظةَ من هذا. يقال رجلٌ فظٌّ: كريه الخُلُق.

  وهو من فَظِّ الكَرِش، لأنه لا يُتناول إلَّا ضرورةً على كراهة. ويقولون:

  الفَظِيظ: ماء الفَحْل.

فغ⁣(⁣٣)

  الفاء والغين ليس فيه كلامٌ أَصيل، وهو شِبْهُ حكايةٍ لصوت. يقولون: الفَغْفَغَة: الصَّوت بالغَنَم. ويقولون: الفغْفغانى⁣(⁣٤): القصَّاب أو الرَّاعى؛ وكذلك الفَغْفغىّ. ويقولون: الفَغْفَغان: الرّجلُ الخفيفُ. وتفغفغَ في أمره: أسرَعَ. وكلُّ هذا قريبٌ بعضه من بعض. واللَّه أعلم بالصَّواب.


(١) هو جساس بن نشبة، كما في اللسان وتاج العروس (فظظ). وفي الحماسة ٣٣٩ بشرح المرزوقي أنه حسان بن نشبة.

(٢) في اللسان: «فكونوا». وفي الأصل: «حتى تعفرا»، صوابه في اللسان.

(٣) هذه المادة ليست في اللسان. والذي في القاموس: «الفغة: تضوع الرائحة. وقد فغتنى الرائحة». فسائر المادة هنا مما انفردت به المقاييس والمجمل.

(٤) في الأصل: «الفغفغان»، وأثبت ما في المجمل.