باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله فاء
  وقد ذكروا من ذلك (الفَلْحَس) الرَّجل الحريص والكلب الفَلْحَس(١) وهذا مما زيدت فيه الفاء، والأصل لَحِسَ كأنَّه من حرصه يَلْحَس الأشياء لحسا.
  والفلْحَس: المرأة الرسحاء، كأنَّ اللحم منها قد لُحِس حتَّى ذهب.
  ومن ذلك (الفُرهُد): الحادر الغليظ. وهذه منحوتةٌ من كلمتين: من فَرِه ورَهَد. فالفَرَه: كثرة اللحم، والرَّهَد:(٢) استرخاؤُه.
  ومن ذلك (الفَرْشَحة)، وهو أن يفرِّج الإنسانُ بين رجلَيه ويُباعدَ إحداهما من الأخرى، وهو المنهىُّ عنه في الصلاة. وهذا من كلمتين: من فَرَشَ وفَسَح، وقد مرَّ تفسيرُهما.
  ومن ذلك قولُهم: لقيت منه (الفُتَكْرِينَ)، وهي الشَّدائد. وهذا من الفتك، وسائره زائد.
  ومن ذلك (الفَدْغَم): الرجل العظيم الخَلْق، والميم فيه زائدة، وكأنَّه يَفْدَغ بخَلْقِه الأشياء فَدْغاً.
  ومما وُضِع وضعاً ولعلَّ له قياساً لا نعلمُه (الفَرْقد): ولد البَقَرة. و (الفَرقدانِ):
  نجمان. و (فَقْعَسٌ): حىٌّ من الأسَد(٣). و (الفِطَحْل): زمنٌ لم يُخلَق الناس [فيه(٤)] بَعد. و (الفَلَنْقَس): الذي أُمُّه عربيّةٌ وأبوه عجَمىّ. و (الفِرصاد):
(١) الذي في المجمل: «ويقال للكلب فلحس».
(٢) هذا المصدر مما لم يرد في المعاجم المتداولة.
(٣) يقال أسد، والأسد. انظر اللسان. وفي المجمل: «حي من أسد».
(٤) التكملة من اللسان.