معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قه

صفحة 5 - الجزء 5

قه

  القاف والهاء ليس فيه إلّا حكاية القَهْقَهة: الإغراب في الضحك.

  يقال: قَهٌّ وقهقَهةٌ، وقد يخفَّف. قال:

  ... فهنَّ في تَهَانُفٍ وفي قَهِ⁣(⁣١) ...

  ويقولون: القَهقهة: قَرَبُ الوِرد⁣(⁣٢)

قب

  القاف والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على جمعٍ وتجمُّع. من ذلك القُبَّة، وهي معروفة، وسمِّيت لتجمُّعها. والقَبقَب: البطن، لأنَّه مجتَمع الطَّعام.

  والقَبُّ في البَكَرة⁣(⁣٣). وأمَّا قولُهم: إنَّ القَبَب: دِقَّة الْخَصْر فإنما معناه تجمُّعُه حتَّى يُرَى أنّه دقيق. وكذلك الخيلُ القُبّ، هي الضَّوامر، وليس ذلك [إلَّا] لذَهابِ لُحُومِها والصَّلابةِ التي فيها. وأمَّا القَابّة فقال ابنُ السِّكِّيت: القَابّة: القَطْرة من المَطَر. قال: وكان الأصمعي يصحِّف ويقول: هي الرَّعد. والذي قاله ابنُ السِّكيت أصحُّ وأقْيَس؛ لأنَّها تَقُبُّ التُّرْبَ أي تجمعه.

  ومما شذَّ عن هذا الباب تسميتُهم العام الثالث القُبَاقِب، فيقولون عامٌ، وقابلٌ، وقُبَاقِب⁣(⁣٤).

  ومما شذَّ أيضاً قولُهم: اقتبَّ يدَه، إذا قَطعَها.


(١) قبله في اللسان:

... نشأن في ظل النعيم الأرفه ... .

(٢) زاد في اللسان: «مشتق من اصطدام الأحمال لعجلة السير، كأنهم توهموا لجرس ذلك جرس نغمة فضاعفوه».

(٣) هو الثقب الذي في وسط البكرة.

(٤) في المحمل: «وتقول: لا آتيك العام، ولا قابلا، ولا قباقبا».