معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قش

صفحة 10 - الجزء 5

  وذكر ناسٌ عن الشَّيبانى، أنَّ القَسْقَاس: الجُوع. وأنشَدُوا عنه:

  أتانَا به القَسقاسُ ليلًا ودُونَه ... جراثيمُ رَمْلٍ بينهنَّ نفانِفُ⁣(⁣١)

  وإنْ صحَّ هذا فهو شاذٌّ، وإن كان على القياس فإنما أراد به الشّاعِرُ القَسقاس⁣(⁣٢)، وما أدرى ما الجُوعُ ها هنا. وأمّا قولهم. دِرهمٌ قَسِىٌّ، أي ردئ، فقال قومٌ:

  هو إعراب قاس⁣(⁣٣)، وهي فارسيَّة. والثِّياب القَسِّيَّة يقال إنَّها ثيابٌ يؤتى [بها] من اليَمَن. ويقولون: قَسْقَسْتُ⁣(⁣٤) بالكلب: صحتُ به⁣(⁣٥).

قش

  القاف والشين كلماتٌ على غير قياس. فالقَشُّ: القشْر⁣(⁣٦).

  يقال تقشقش الشَّئ، إذا تقشَّر. وكان يقال لسورتى: {قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}: المقَشْقِشَتان، لأنَّهما يُخرِجان قارئهما مؤمناً بهما من الكُفْر.

  ومما ليس من هذا الجِنْس: القِشَّة: القِرْدَة، والصَّبِيَّة الصغيرة. ويقولون:

  التَّقشقُش: تطلّب الأكلِ من هاهنا وهنا، وهذا إنْ صحَّ فلعلّه من باب الإبدالْ والأصلُ فيه السين، وقد مضى ذكره. ويقال: قَشَّ القَوْمُ: إذا أحْيَوْا بعدَ هُزَال.


(١) وكذا ورد إنشاده في المجمل. والبيت لأبى جهيمة الذهلي، كما في اللسان (قسس).

وصواب إنشاده: «يينهن قفاف»، كما نص ابن برى. وبعده:

فأطعمته حتى غدا وكأنه ... أسير يدانى منكبيه كتاف.

(٢) كذا ولعله يريد «القرب القسقاس».

(٣) في المعرب للجواليقى ٢٥٧: «قاش»، وفي اللسان: «قاشى».

(٤) في الأصل، «قسست» صوابه في المجمل واللسان والقاموس.

(٥) زاد في اللسان: «وقلت له: قُوس قُوس».

(٦) كذا. ولعل صوابها: «فالتقشقش: التقشر».